هل الفطور حقًا هو أهم وجبة في اليوم؟

ما الذي يجعل الفطور أهم الوجبات في اليوم؟

لا شك أن الفطور هو أهم وجبة في اليوم، وإن تخطي هذه الوجبة في الصباح قد ينعكس سلبًا على صحة الفرد، إذ أن تناول الفطور يُجدد مخزون الجسم من الغلوكوز (السكر) الذي يعزز مستويات الطاقة، كما يوفر الفطور العناصر الغذائية الأساسية الأخرى اللازمة لصحة جيدة، ليس هذا فحسب بل له دور كبير في زيادة مستوى التركيز لدى الفرد سواء في العمل أو الدراسة، كما يساعد على تقليل نسبة الإصابة بأمراض القلب والأمراض المزمنة المختلفة.

وبالرغم من الفوائد الكثيرة لتناول وجبة الفطور إلا أن شريحة كبيرة من الأشخاص قد يتجاهلون هذه الوجبة الأساسية لأسباب مختلفة.

ما هي وجبة الفطور؟

هي الوجبة الأولى في الفترة الصباحية من اليوم، وقد اتفق الأطباء وخبراء التغذية على أن وجبة الفطور هي أهم وجبة في اليوم وقد شبهوا جسم الإنسان بالسيارة التي لا تعمل بدون وجود خزان الوقود، فكذلك الأمر بالنسبة لجسم الإنسان فلن يعمل الجسم بشكل صحيح بدون وقوده وهو وجبة الفطور.

ما هي الأطعمة المغذية المناسبة لوجبة الفطور؟

تُوفر الأطعمة المغذية في وجبة الفطور الطاقة اللازمة حتى يتمكن الفرد من أن يكمل يومه بمستوى عالِ من التركيز والنشاط، ويُنصح باختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف والبروتين وتجنب الخيارات غير الصحية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات المكررة، وهنا قائمة من الاقتراحات الصحية التي يمكن أن تكون وجبة غنية بالعناصر الغذائية عند الفطور:

  • البيض: يُعد البيض خيارًا بسيطًا ومغذيًا لوجبة الفطور، فهو مصدر ممتاز للبروتين، مما يساعد على دعم تكوين العضلات، وهو عنصر غذائي مفيد لصحة الدماغ والكبد. ونظرًا لأن البروتين يستغرق بعض الوقت للهضم، فإنه يساعد أيضًا على الشعور بالشبع لوقت أطول.
  • الشوفان: يُعد الشوفان خيار كلاسيكي ومغذي للإفطار فهو يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول، كما يساعد على الشعور بالشبع. يُعتبر الشوفان أيضًا مصدرًا جيدًا للحديد وفيتامين B والمنغنيز والمغنيسيوم والزنك، ويمكن تناوله مع الحليب أو البيض لزيادة نسبة البروتين.
  • توست القمح الخالص: يُعتبر تناول التوست مع عناصر غذائية أخرى وجبة فطور متكاملة، حيث يمكن تناوله مع أي من الإضافات المغذية التالية: البيض المقلي والطماطم، رقائق الأفوكادو والفلفل الحار، زبدة الفول السوداني والموز، الجبن والفراولة.
  • المكسرات: يمكن إضافة المكسرات كعنصر رئيسي إلى أي الفطور فهي تحتوي على نسبة عالية من المغنيزيوم والبوتاسيوم، كما أنها مصدر كبير لمضادات الأكسدة، كما تعزز المكسرات الغنية بالبروتين والألياف الشعور بالشبع، ما يساعد في تخفيض الوزن، كما يرتبط تناول المكسرات أيضًا بتحسين صحة القلب والدماغ. حيث أشارت إحدى الدراسات أن تناول الفول السوداني مرتين أو أكثر في الأسبوع وتناول الجوز مرة واحدة أو أكثر في الأسبوع يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 13-19%.

ما أهمية وجبة الفطور؟

تتعدد الفوائد الكثيرة لوجبة الفطور فهي وجبة ضرورية وأساسية حتى يتمكن الفرد من متابعة يومه بكامل حيويته، ومن أهم هذه الفوائد:

  • يُوفر الفطور الطاقة اللازمة للجسم: من المعروف أن مصدر طاقة الجسم هو الغلوكوز، وأن جسم الإنسان يخزن الجلوكوز بكميات كبيرة في الكبد وبكميات أقل في العضلات، وبالتالي يحتاج الجسم إلى الغلوكوز ليعمل بكفاءة، فبعد قضاء وقت طويل بدون طعام خلال فترة الليل، من المهم تناول وجبة طعام متوازنة حتى يتجنب الفرد الخمول في منتصف الصباح، والذي يحدث عادةً عند تخطي وجبة الفطور. لذا يُنصح بعدم تخطيها لما لها من تأثير على زيادة مستويات الطاقة بشكل ملحوظ.
  • يُوفر الفطور الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأساسية: إن أطعمة الفطور غنية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل حمض الفوليك والكالسيوم والحديد وفيتامين B والألياف. حيث يوفّر الفطور الكثير من إجمالي العناصر الغذائية الضرورية للجسم. وبحسب الدراسات يحصل الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور على الكميات اليومية الموصى بها من الفيتامينات والمعادن أكثر من الأشخاص الذين لا يتناولون وجبة الفطور.
  • يُساعد الفطور على التحكم في الوزن: الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور بانتظام هم أقل عرضة لزيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة المفرطة. حيث أشارت الدراسات أن تخطي وجبة الفطور يمكن أن يجعل الشخص يبحث عن أطعمة ذات سعرات حرارية أعلى في وقت لاحق من اليوم، وبالتالي يصبح أكثر عرضة لزيادة الوزن.
  • يقوي القدرات العقلية والنفسية: إن عدم تناول وجبة الفطور، تجعل الفرد يشعر بالكسل وضعف التركيز نظرًا لأن الجسم لم يتلق الطاقة الكافية التي يحتاجها للعمل. وبحسب منظمة الصحة العالمية، إن تناول وجبة الفطور يؤثر إيجابًا على أداء العقل، بما في ذلك قدرته على الانتباه والتركيز والتعامل مع مختلف المشكلات، ووفقًا لدراسات حديثة، يميل الأطفال والمراهقون الذين يتناولون وجبة الفطور بانتظام إلى تحقيق أداء أكاديمي أفضل مقارنةً بأولئك الذين يتخطون وجبة الفطور.
  • تقلل وجبة الفطور الصحية من خطر الإصابة بالأمراض: إن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور بانتظام يكونون أقل عرضة للإصابة بالسمنة وداء السكري من النمط 2. هناك أيضًا بعض الأدلة على أن الأشخاص الذين لا يتناولون وجبة الإفطار قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • يُساعد الفطور على اتباع نظام غذائي صحي: يتمتع الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور عمومًا بنظام غذائي صحي وبالتالي لديهم عادات غذائية أفضل كتناول الطعام في أوقات محددة مما يقلل احتمال تعرضهم للجوع وتناول وجبات غير منتظمة أثناء النهار وخاصةً إذا كانت تلك الوجبات تحتوي على نسبة قليلة من الألياف والفيتامينات والمعادن، وغنية بالدهون والملح وبالتالي سينعكس ذلك على وزن الجسم وسيشعر الفرد بمزيد من الخمول والركود.

ما النتائج المترتبة عن تخطي وجبة الفطور؟

معظم العناصر الغذائية الأساسية مستمدة بشكل أساسي من وجبة الفطور وبالتالي فإن تخطيها سيجعل الجسم عرضة لكثير من الأمراض والاضطرابات الصحية، مثل:

  • داء السكري.
  • البدانة وخاصةً في منطقة البطن.
  • ارتفاع ضغط دم.
  • السكتة الدماغية.
  • ارتفاع الكوليسترول.
  • الخمول والكسل.

لا شك أن وجبة الفطور هي بداية أساسية لليوم، فهي وجبة غنية بالعناصر الغذائية الضرورية للجسم ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية يُنصح بعدم تخطي هذه الوجبة لما لها من قدرة على مد الجسم بالطاقة اللازمة ومنحه القوة الكافية.

Loading spinner
Share your love