فريق كيورا الطبي ، كاتب في موسوعة كيورا الطبيّة https://articles.cura.healthcare/author/content/ مدوّنة كيورا Mon, 06 Mar 2023 21:22:28 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.7.1 https://articles.cura.healthcare/wp-content/uploads/2022/04/mstile-310x310-1-e1651136659838-150x150.png فريق كيورا الطبي ، كاتب في موسوعة كيورا الطبيّة https://articles.cura.healthcare/author/content/ 32 32 نصائح للتغلب على القلق عند المراهقين https://articles.cura.healthcare/tips-overcoming-anxiety-teens/ Fri, 28 Apr 2023 07:20:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2264 يعد القلق جزءًا طبيعيًا من الحياة، فقد نصاب بالتوتر والارتباك والقلق حول أشياء وأحداث في المستقبل قد تقع أو لا تقع.  يكون شعور القلق بالنسبة لبعض الأشخاص مجرد إزعاج بسيط يستمر لفترة ويزول، لكنه قد يشكل بالنسبة لبعضهم الآخر مشكلة يومية مرهقة ومتعبة للغاية تحتاج للاهتمام والرعاية، ويعد هذا الأمر مشكلة حقيقية عند بعض المراهقين […]

ظهرت المقالة نصائح للتغلب على القلق عند المراهقين أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
يعد القلق جزءًا طبيعيًا من الحياة، فقد نصاب بالتوتر والارتباك والقلق حول أشياء وأحداث في المستقبل قد تقع أو لا تقع. 

يكون شعور القلق بالنسبة لبعض الأشخاص مجرد إزعاج بسيط يستمر لفترة ويزول، لكنه قد يشكل بالنسبة لبعضهم الآخر مشكلة يومية مرهقة ومتعبة للغاية تحتاج للاهتمام والرعاية، ويعد هذا الأمر مشكلة حقيقية عند بعض المراهقين الذين يختبرون في فترة المراهقة -المليئة بالتغير والتبدل والاستكشاف والبناء النفسي- مجموعة متنوعة من المؤثرات والصعاب.

إن كنت شابًا في مرحلة المراهقة ويتعبك القلق والتوتر الشديد، إليك في هذا المقال بعضًا من النصائح التي تساعدك على التأقلم مع ما تشعر به وكيف تتجاوزه.

أسباب الشعور بالقلق عند المراهقين

تتعلق الأسباب والدوافع المنتجة للقلق عند المراهقين بالبيئة المحيطة بهم كالعائلة والأهل أولًا، والمدرسة والأصدقاء والمجتمع المحيط ثانيًا، ورغم تشابه شعور القلق ونتائجه وإرهاقه عند جميع الأشخاص، إلا أن أسبابه تختلف من حالة إلى أخرى، ومن المهم تحديد السبب في البداية حتى نتمكن من تقديم الحل والعلاج المناسب. تتضمن أهم هذه الأسباب:

قضاء الكثير من الوقت على الهواتف المحمولة: لا شك في أن الهواتف المحمولة وأنظمتها الحديثة تقدم الكثير من الفرص للشباب في سن المراهقة لقضاء الوقت الممتع أو لتعلم المهارات المختلفة، لكن تؤمن أيضًا هذه المنتجات التكنولوجية لليافعين مهربًا من مختلف المشاعر الصعبة غير المريحة مثل: الملل، والوحدة، والحزن، دون أن تقدم حلًا وتوصية تساعدهم على فهم مشاعرهم ومعالجتها، فتظهر أثار هذا الإهمال على شكل مزيد من القلق وانخفاض الصحة النفسية.

الهوس بالإنجاز والتفوق والكمال: يشعر طالب المدرسة في سن المراهقة بالكثير من القلق والتوتر أثناء فترة الامتحانات والمنافسة مع الزملاء، وتحقيق الدرجات والمراتب، ويفاقم من هذا الأمر التوقعات والإنجازات الكثيرة أو العالية التي يفرضها الأهل على أطفالهم، ويربطونها من دون وعي بالمحبة والتقبل والاهتمام الذي يحصل عليه الأبناء، مما يضع المراهق في حالة من السباق المستمر التي يشعر فيها بأن قيمته وحياته تقف عليها.

تعلم مهارات الذكاء العاطفي: يقدم الأهل الكثير من الاهتمام والرعاية لأطفالهم فيما يتعلق بحياتهم الدراسية وهواياتهم المختلفة، لكن قد يختلف الأمر في كيفية ضبط مشاعرهم، والتعامل معها، وفهم أنفسهم، وتقبل ذاتهم، والاهتمام بصحتهم النفسية والعاطفية، وطلب المساعدة من الخبراء. يعود هذا الأمر في جزء منه إلى كون جميع هذه العواطف تعد تجربة شخصية لا يعلم بها الأهل ولا يشعرون بوجودها إن لم يخبرهم الشاب.

 يسبب إهمال التعليم العاطفي اللجوء إلى مختلف الوسائل التي تساعد المراهق على الهروب من مشاعره، خاصة الأدوات الإلكترونية، والتي تفاقم الأسباب والمشاعر الصعبة التي تترك فيه الكثير من القلق والتوتر. [1]

اقرأ أيضًا: أنشطة تساعد الأطفال والمراهقين على تخفيف القلق النفسي

نصائح للتغلب على القلق عند المراهقين

توفير بيئة آمنة لهم للتعبير عن مشاعرهم: من المهم بالنسبة للمراهقين الذين يشعرون بالقلق الشديد التعبير عن هذا القلق والتوتر الذي ينتشر في مكنوناتهم والتنفيس عنه، قد يكون هذا الأمر بالنسبة للبعض صعبًا وغريبًا، لعدم توفر فرصة سابقة لذلك، ويبدأ ذلك بمنح شخص يثقون به -قد يكون فردًا من العائلة أو صديقًا أو مساعدًا نفسيًا مختصًا- المساحة لليافع للتحدث بحرية، والإصغاء له بهدوء وتقبل ومحبة.

تعليمهم كيفية تقبل أنفسهم ومشاعرهم: من المهم على المستمع عبر أسلوب حديثه التأكيد للشاب المراهق أنه يتقبل مشاعره، وبأنه ليس هنا لنقدها أو فحصها أو الاستهزاء بها، وأنه يعطي الشاب الحرية الكاملة للتحدث عمًا كان في فكره من دون خجل. يعلم هذا الأمر أهمية احترام الشخص لمشاعره وأفكاره مهما كانت، ثم تقبل نفسه بكل ما فيه، أيضًا يجب إنارة فكر المراهق إلى أن ما يشعر به من قلق وتوتر وخوف وحزن يشعر به الكثير من الشباب والبالغين، وبأن التوتر والقلق جزء أساسي من الحياة.

تعليمهم مهارات ضبط النفس والهدوء: نشرح للشاب اليافع أنه في حالات التوتر والخوف تسيطر هرمونات القلق من الكورتيزول والأدرينالين على الجسم، ويواجه العقل عندها صعوبة في التفكير المنطقي والفعّال، في مثل هذه الحالات، تساعد تقنيات ومهارات الهدوء والاسترخاء على استعادة توازن الهرمونات في الجسم ثم هدوئه. 

يعد التنفس العميق من أكثر هذه المهارات فعالية وسهولة في التطبيق، ويكون بأخذ شهيق عميق وبطيء من الأنف وإخراج زفير بطيء وعميق من الفم، وتكرار الأمر عدة مرات حتى الهدوء. يساعد التأمل من جهة أخرى على تحقيق هدوء الجسم والعقل أيضًا، ويعمل عبر تركيز فكر العقل وتوجيه طاقته على شيء أو فكرة أو نشاط معين لفترة من الوقت حتى ينسى العقل العامل الموتر ويستعيد هدوءه.

الاهتمام بصحتهم الجسدية: يرتبط الجسم والنفس ببعضهما، ويؤثر كل منهما بالآخر بصورة مستمرة، ويمكن الاعتناء بالصحة النفسية والتخفيف من حدة قلقها وتوترها عند الشباب والمراهقين بالاعتناء بصحتهم الجسدية، عبر تشجيعهم على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام كل يوم أو المشاركة في الفعاليات الرياضية ضمن فرق خاصة أو ممارسة هوايات رياضية معينة، أيضًا يجب الاهتمام بالطعام والشراب الذي يقدم إليهم، والتأكيد على تناولهم القدر الكافي يوميًا من الخضار والفاكهة للحصول على الفيتامينات والمغذّيات الضرورية، كما يجب التقليل من المشروبات المنبهة والحاوية على الكافيين، خاصة في الليل وقبل النوم.

النوم بصورة كافية وإراحة الجسد والعقل: تضر قلة النوم والسهر المتكرر بدرجة كبيرة بالصحة العقلية والجسدية والنفسية للكبار واليافعين على حد سواء. يتسارع نمو ونضج الجسد والعقل عند الشباب في فترة المراهقة حتى يصلوا مرحلة البلوغ في نهايتها، ويعد الحصول على كمية كافية من النوم عنصرًا أساسيًا في اكتمال هذا النضج بشكل سليم، حيث تنصح منظمة الصحة العالمية بحصول الأطفال على 9 إلى 10 ساعات من النوم، أيضًا من المهم الانتباه إلى عادة السهر عند المراهقين على الأجهزة الإلكترونية وتأثير التعرض لضوئها المستمر -خاصة في نهاية اليوم- على نوعية النوم لديهم.

الالتزام بنظام يومي وروتيني: يساعد إنشاء نظام يومي على إضافة إحساس بالالتزام والأمان والتنبؤ على حياة الشاب الذي يشعر بالقلق، بالإضافة إلى مساعدته على إنجاز الواجبات والقيام بها خطوة بخطوة كل يوم، ثم تحقيق الأهداف وإرساء الشعور بالإنجاز والسلام في حياته. يمكن أن يتضمن النظام اليومي الالتزام بوقت محدد للذهاب إلى النوم، وتناول الطعام في وقت محدد، وتحديد مهام أساسية يجب إنجازها كل يوم. [2]

في النهاية، إن شعور القلق أمر طبيعي يصيب الجميع في الكثير من الحالات المتنوعة، لكنه عندما يستمر ويصبح مؤذيًا وضارًا للحياة اليومية، يكون من المفيد عندها استشارة الطبيب النفسي وتطبيق بعض النصائح السابقة للتخفيف من حدة التوتر والقلق عند المراهقين، تستطيع أن تجد المساعدة عبر تطبيق كيورا، انضم الآن لبرنامج القلق النفسي لدى الأطفال والمراهقين عبر تطبيق كيورا.

اقرأ أيضًا: القلق النفسي عند الأطفال والمراهقين

المراجع

[1] 10 Reasons Teens Have So Much Anxiety Today, Amy Morin, www.psychologytoday.com, retrieved 12/2/2022

[2] Anxiety in Teens: How You Can Help, Marilyn Price-Mitchell, www.psychologytoday.com, retrieved 12/2/2022

ظهرت المقالة نصائح للتغلب على القلق عند المراهقين أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
عادات صحية عليك تعليمها لطفلك https://articles.cura.healthcare/healthy-habits-for-child/ Thu, 27 Apr 2023 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2267 لا ينقل الآباء جيناتهم فقط إلى أطفالهم، بل ينقلون عاداتهم أيضًا، السيئة منها والجيدة، لذلك عليك إظهار محبتك لأطفالك واهتمامك بهم من خلال مشاركة هذه العادات الصحية التي تبقى في ذاكرتهم لمدة طويلة. اجعل الطعام ممتعًا إن تناول الأطعمة المتنوعة المغذية ليس مجرد متعة بل له فوائد صحية أيضًا، ساعد أطفالك على معرفة القيمة الغذائية […]

ظهرت المقالة عادات صحية عليك تعليمها لطفلك أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
لا ينقل الآباء جيناتهم فقط إلى أطفالهم، بل ينقلون عاداتهم أيضًا، السيئة منها والجيدة، لذلك عليك إظهار محبتك لأطفالك واهتمامك بهم من خلال مشاركة هذه العادات الصحية التي تبقى في ذاكرتهم لمدة طويلة.

اجعل الطعام ممتعًا

إن تناول الأطعمة المتنوعة المغذية ليس مجرد متعة بل له فوائد صحية أيضًا، ساعد أطفالك على معرفة القيمة الغذائية لوجباتهم، وعلمهم منذ الصغر القيمة الغذائية لكل نوع من الأطعمة، وشجعهم على تناول الخضار والفواكه.

لا تفوت وجبة الإفطار

يساعد ترسيخ روتين تناول الوجبات المنتظمة في الطفولة على تعويد أطفالك على الاستمرار في ممارسة هذه العادة الجيدة عندما يكبرون، علمهم أن وجبة الإفطار صحية لأنها:

  • تغذي عقولهم وطاقتهم.
  • تساعد على بقائهم أقوياء.
  • تقيهم من ظهور الأمراض المزمنة.

اختر الأنشطة البدنية الممتعة

بعض الأطفال لا يحبون الرياضة و يخشون منها، ولكن عندما يراك أطفالك نشيطًا وتمارس أنشطة بدنية ممتعة ومسلية، سيستمتعون معك ويحبونها، ويصبح البقاء بصحة جيدة ونشاط أمرًا سهلًا بالنسبة لهم، كما يزيد احتمال أن يحملوا حبهم لهذه الأنشطة إلى مرحلة البلوغ. 

إذا لم يجد طفلك مكانه في الرياضة بعد، شجعه على الاستمرار في المحاولة وكن نشيطًا معه، عرّضه لمجموعة من الأنشطة البدنية مثل: السباحة أو الرماية أو الجمباز، سيعثر في النهاية على شيء يستمتع به.

لا تكن كسولًا

اخرج أنت وأطفالك من المنزل بعيدًا عن الأريكة والسرير و التلفاز، فقد وجدت الدراسات أن الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لأكثر من ساعة أو ساعتين يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة بعدد من المشكلات الصحية، بما في ذلك:

  • ضعف الأداء الدراسي.
  • المشكلات السلوكية بما في ذلك المشكلات العاطفية والاجتماعية واضطرابات الانتباه.
  • السمنة أو زيادة الوزن.
  • النوم غير المنتظم، بما في ذلك صعوبة النوم ومقاومة وقت النوم.
  • قلة الوقت المخصص للعب.

اقرأ كل يوم

إن تطوير مهارات القراءة القوية عنصر أساسي لنجاح طفلك في المدرسة اليوم، وفي العمل مستقبلًا. تساعد القراءة على بناء احترام الطفل لذاته وعلاقاته مع الوالدين والمحيط، و تساعده على النجاح في الحياة اللاحقة، لذا يوصى بجعل القراءة جزءًا من روتين لعب طفلك ووقته قبل النوم.

 تقترح بعض الدراسات أن تبدأ القراءة اليومية للأطفال في عمر 6 أشهر، اختر الكتب التي يحبها أطفالك لينظروا إلى القراءة على أنها متعة وليست عمل روتيني ممل.

اشرب الماء وليس المشروبات الغازية

يمكنك أن تقول لهم بكل بساطة: الماء صحي والمشروبات الغازية غير صحية، حتى لو لم يفهم أطفالك جميع الأسباب التي تجعل الكثير من السكر مضرًا لهم، يمكنك مساعدتهم على فهم الأساسيات، أخبرهم مثلًا أن السكر الموجود في المشروبات الغازية لا يؤمن للجسم أية عناصر غذائية بل يضيف له سعرات حرارية قد تؤدي إلى مشكلات في الوزن فيما بعد. من جهة أخرى، تعتبر المياه موردًا حيويًا لا يستطيع البشر العيش بدونه. [1]

انظر إلى ملصقات التغذية الموجودة على الأغذية، وعلمهم النظر إليها بتمعن

قد يهتم أطفالك خاصة المراهقين بالملصقات الموجودة على ملابسهم، أخبرهم أن هناك نوعًا آخر أكثر أهمية من الملصقات، وهو ملصق المواد الغذائية الذي يحتوي على معلومات حيوية حول الغذاء مثل: الكمية وعدد السعرات الحرارية وكمية الدهون المشبعة وغير المشبعة وعدد غرامات السكر وغيرها.

استمتع بعشاء عائلي

رغم صعوبة إيجاد وقت واحد يناسب الجميع ليجلسوا ويتناولوا وجبة من الطعام على العشاء لكن الأمر يستحق المحاولة، أظهرت الأبحاث أن مشاركة وجبة عائلية لها فوائد عديدة على كل مما يلي:

  • الروابط الأسرية أقوى.
  • الأطفال أكثر تكيفًا.
  • الأغذية التي يأكلها الشخص الواحد متنوعة.
  • الأطفال أقل عرضة للإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن.

قضاء الوقت مع الأصدقاء

الصداقات مهمة جدًا للتطور الصحي للأطفال في سن المدرسة، لأن اللعب مع الأصدقاء يعلم الأطفال مهارات اجتماعية قيمة مثل: التواصل والتعاون وحل المشكلات، وقد يؤثر وجود أصدقاء أيضًا على أدائهم في المدرسة. شجع أطفالك على تطوير مجموعة متنوعة من الصداقات، ستؤهلهم المهارات الحياتية التي يتعلمونها لسنوات حياتهم القادمة.

كن إيجابيًا

يُحبَط الأطفال بسهولة عندما لا تسير الأمور على طريقتهم، لكن عندما تظهر لهم أهمية البقاء إيجابيًا فأنت تساعدهم على تعلم المرونة تجاه الانتكاسات التي يواجهونها. ساعد أطفالك على تنمية الثقة بالنفس والعقلية الإيجابية من خلال تعليمهم أنهم محبوبون وقادرون على فعل الكثير ومميزون رغم التحديات التي يواجهونها.

علمهم على النظافة

إن مجرد غسل اليدين يقي طفلك وجميع أفراد الأسرة من الجراثيم التي قد تؤدي إلى العدوى والمرض، تعتبر النظافة واحدة من أبسط الطرق للحفاظ على صحة كل أفراد الأسرة. 

يمكنك استخدام مصطلحات بسيطة يفهمها الأطفال، مثل «غسل اليدين يعني التخلص من الأوساخ والجراثيم التي تسبب لنا المرض». يمكنك فرض الأوقات التي يجب أن يغسلوا بها أيديهم مثلًا: بعد الذهاب إلى الحمّام وعند العودة إلى المنزل من اللعب في الخارج وبعد تنظيف الأنف وقبل تناول وجبة طعام. 

يمكنك أن تناقش معهم تقنيات غسل اليدين، تشغيل صنبور الماء واستعمال الصابون على كامل الكف بما في ذلك بين الأصابع لمدة 15 إلى 20 ثانية، ثم شطف اليدين وتجفيفهما.

العناية بالأسنان

يحتاج طفلك إلى المساعدة على تنظيف أسنانه بشكل صحيح حتى بلوغه عامه الثامن، يمكنك مساعدته على تنظيف أسنانه بالفرشاة مرتين يوميًا خطوة بخطوة: بلل الفرشاة واضغط على القليل من معجون الأسنان ونظف الأسنان ثم اشطفها بالماء.

 إذا شعرت أن طفلك متردد في تنظيف أسنانه بالفرشاة، دعه يجرب ذلك على أسنانك أولًا، وعليك أن تعوّد طفلك على زيارة طبيب الأسنان بانتظام، من المهم أن يعرف طفلك أن طبيب الأسنان موجود لمساعدته على الحفاظ على صحة أسنانه. [2]

من المهم أن تبدأ في تعليم طفلك العادات الصحية في أقرب وقت ممكن، ولكن بدلًا من مجرد إخباره بكيفية الاعتناء بجسده أو كيفية الحفاظ على سلامته، من الضروري تعليمه ذلك خطوة بخطوة وشرح الأسباب وراء ما تعلمه إياه، وعندما يكبر طفلك ويفهم أهمية هذه العادات تكون قد نقلت إليه أكثر من مجرد الجينات. يمكنك الحصول على مساعدة عبر تطبيق كيورا، اشترك الآن في برنامج بناء شخصية الطفل عبر تطبيق كيورا لمساعدتك على التعامل مع طفلك وتعزيز صحته النفسية.

اقرأ أيضًا: خمس نصائح للحفاظ على صحة الطفل

المراجع 

[1] 10 Healthy Habits Parents Should Teach Their Kids, www.healthline.com, retrieved 13/2/2022

[2] Healthy Habits You Should Teach Your Child Now, www.verywellfamily.com, retrieved 14/2/2022

ظهرت المقالة عادات صحية عليك تعليمها لطفلك أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
كيفية تدعيم صحة المرأة مع ضغوط موسم الدراسة https://articles.cura.healthcare/supporting-womens-health/ Wed, 26 Apr 2023 07:02:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2261 نعاني جميعًا من الإجهاد والتوتر من وقت لآخر، خاصةً في فترات معينة مثل: موسم الدراسة وضغوطه، التي تشكل عبئًا إضافيًّا عند النساء.  يؤدي التوتر الذي لا يتم التعامل معه بصورة صحيحة إلى مشاكل أكثر خطورة مثل: القلق والاكتئاب، هذا ما تفكر به العديد من الطالبات وأولياء الأمور والمعلمين في بداية العام الدراسي، ومن المعروف أن […]

ظهرت المقالة كيفية تدعيم صحة المرأة مع ضغوط موسم الدراسة أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
نعاني جميعًا من الإجهاد والتوتر من وقت لآخر، خاصةً في فترات معينة مثل: موسم الدراسة وضغوطه، التي تشكل عبئًا إضافيًّا عند النساء. 

يؤدي التوتر الذي لا يتم التعامل معه بصورة صحيحة إلى مشاكل أكثر خطورة مثل: القلق والاكتئاب، هذا ما تفكر به العديد من الطالبات وأولياء الأمور والمعلمين في بداية العام الدراسي، ومن المعروف أن مستويات القلق والاكتئاب ارتفعت بشكل كبير لكل من البالغين والأطفال على مدار العام ونصف العام الماضيين، وهي آخذة بالازدياد إذا لم تتم إدارتها بأدوات التأقلم والرعاية الذاتية المناسبة وربما الرعاية المهنية أحيانًا. 

كيف يمكن التحكم بضغوط موسم الدراسة؟

تطوير مهارات إدارة التوتر

تعد مهارات إدارة التوتر والتكيف أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للآباء والطلاب والمعلمين للنمو خلال أي عام دراسي، خاصةً في الفصول الدراسية المهمة والمصيرية في حياة الطالبات.

 تقول جوليا توروفسكي اختصاصية علم النفس السريري: «لقد تعرض الأطفال والمراهقون لبيئة مختلفة تمامًا من الدراسة والتنشئة الاجتماعية، حيث فَقدَ الكثير منهم الاهتمام بالأكاديميين وأبلغوا عن تضاؤل الانتباه والقدرة على التركيز لفترات طويلة من الوقت». 

يصف الطلاب والمعلمون وحتى أولياء الأمور وجود «بطارية اجتماعية» يمكن استنفاذها بسهولة، ما يعني أنهم يشعرون بالإفراط في التحفيز والتعب من التواصل الاجتماعي مع كل من الأفراد والمجموعات، ويحتاجون إلى العودة إلى المنزل للراحة وإعادة الشحن.

التخطيط للفصل الدراسي القادم

إن التخطيط الجيد للموسم الدراسي القادم قد يساعد على تجهيز الطالبات لجوّ أكثر سلاسة عندما تبدأ المدرسة، قد يضمن تطوير مهارات إدارة الإجهاد حصول الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين على الأدوات التي يحتاجونها لعام دراسي ناجح ومليء بالنجاحات. 

تواجه الطالبات جميع أنواع الضغوط طوال العام الدراسي، لذا يُعدّ التحضير والتسلّح بأدوات للمساعدة في إدارة التأثيرات القادمة أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح.

التدرب على الاسترخاء والتنفس العميق

يمكنك ممارسة التنفس العميق وتمارين الاسترخاء بين الحصص أو أثناء الغداء أو قبل المدرسة وبعدها. اجلسي بصورة مريحة مع وضع كلتا قدميك على الأرض ووضع إحدى يديك على بطنك، تأكدي من استرخاء عضلاتك وتنفسي بعمق من خلال أنفك حتى يرتفع بطنك، احبسي هذا النفس لمدة 5 ثوان ثم قومي بالزفير ببطء من خلال فمك كما لو كنت تنفخين، كرري هذا النمط من التنفس لمدة 3 إلى 5 دقائق.

المشاركة في الأنشطة الرياضية المنتظمة

تساعدك المشاركة في التمارين الرياضية بصورة منتظمة على تقليل آثار التوتر، شجعي نفسك على الانضمام إلى الرياضة الجماعية أو أي نشاط تحبينه.

اقرأ أيضًا: خمس طرق للحفاظ على صحة المرأة أثناء الرضاعة

مواجهة مشاعرك وتقبلها

لا تعني مهارات التأقلم القضاء على جميع المشاعر السلبية التي قد تشعرين بها خلال فصل دراسي، مثل: الشعور بالتعاسة أو الغضب أو الإحباط أو الانكماش أو القلق، بل إنها تسمح لك بالتعرف على هذه المشاعر وتصنيفها والتحقق من صحتها والانخراط في سلوكيات جادة لتخفيفها.

التشجيع والمساعدة

يجب تشجيع الطالبات من قبل الآباء والمعلمين على المشاركة عندما يكنّ متعبات أو مشتتات أو مرتبكات. قد تختلف مهارات التأقلم والتشجيع من طالبة لأخرى، لكنها تشمل مشاركة هذه المشاعر الصعبة مع الأشخاص الذين نحبهم ونثق بهم بالنسبة لمعظم الطالبات.

البحث عن بعض المستمعين الموثوق بهم

من المهم أن يكون لدى الطالبات من يستمع إليهن بطريقة يقظة ولطيفة بعيدًا عن المحاكمات. يجب أن تجد الطالبات من جميع الأعمار شخصين بالغين على الأقل يثقن بهم و يمكنهن الوصول إليهم في معظم الوقت. يمكن أن يشمل ذلك مدرس في  المدرسة أو صديق العائلة أو أحد أفراد الأسرة أو اختصاصي اجتماعي.

ممارسة الرعاية الذاتية اليومية

أصبحت الرعاية الذاتية الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، إن تناول الطعام بصورة جيدة، وشرب الكثير من الماء، وممارسة الرياضة والراحة، و قضاء بعض الوقت بمفردك سيقطع شوطًا طويلًا في تخفيف الإجهاد أثناء الفصل الدراسي. 

يساعدك أخذ فترات راحة من الدراسة والمذاكرة و مشاهدة أو قراءة الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي على تقليل التوتر، ضعي في اعتبارك تحديد مقدار الوقت الترفيهي (غير المتعلق بالمذاكرة) الذي تقضيه على الإنترنت، حاولي جعله مقتصرًا على ساعة واحدة يوميًا.

التفاعل مع العائلة والأصدقاء

الدعم الاجتماعي أمر بالغ الأهمية في إدارة التوتر أثناء موسم الدراسة، عليك العثور على الأشخاص الذين تثق بهم -سواء كانوا أصدقاء في المدرسة أو أفراد من الأسرة- يخفف ذلك من الآثار السلبية للتوتر. خصصي وقتًا كل أسبوع للتحدث مع أصدقائك، يمكنك مناقشة خططك الدراسية معهم والتحدث بوضوح عما يثير مخاوفك وقلقك.

الاعتراف بمشاعرك لنفسك

أنتِ بحاجة لقول الحقيقة لنفسك، أخبري نفسك أنك مرهقة و بحاجة إلى قسط من الراحة، اعترفي أنك تعانين من إرهاق دراسي ولا بأس لو شعرتي بالقليل من الشفقة على نفسك والتعاطف معها.

أخذ قسط من الراحة

يمكنك ممارسة التنفس العميق أو الاسترخاء التدريجي للعضلات بين الفصول الدراسية أو في وقت الغداء أو قبل المدرسة وبعدها. يمكنك أخذ قسط من الراحة والقيام بعدة أشياء تخفف التوتر مثل:

  • تناول الطعام الصحيّ.
  • التمرين اليومي.
  • التأمل.
  • النوم الكافي.

نصائح لجعل الأهداف السابقة واقعية

تساعدك النصائح والتوصيات التالية على تحقيق أهدافك وجعلها واقعًا ملموسًا:

  • ضعي في اعتبارك استخدام يوم العطلة للتخطيط لواجباتك المدرسية وكيفية إنجازها.
  • احتفظي بحقيبة رياضية احتياطية جاهزة في حال كان لديك وقت للتمشية أثناء الغداء أو بعد المدرسة.
  • املئي ثلاجتك بالخضروات والفاكهة المقطعة مسبقًا لسهولة تناولها فيما بعد كوجبات خفيفة.
  • اذهبي إلى الفراش في وقت باكر كل ليلة.

إذا لم يكن التعامل مع القلق والتوتر بمفردك مجديًا، ولم تحقق النصائح والتوصيات السابقة المطلوب، فلا تترددي في طلب المساعدة من العائلة والأصدقاء والمختصين. [1]

اقرأ أيضًا: أهم العادات الغذائية الصحية للمرأة

المراجع 

[1] College Health and Safety for Women, www.cdc.gov, retrieved 12/2/2022

ظهرت المقالة كيفية تدعيم صحة المرأة مع ضغوط موسم الدراسة أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
كيف تتعاملين مع الاكتئاب المصاحب للدورة الشهرية؟ https://articles.cura.healthcare/how-deal-depression-menstrual-cycle/ Tue, 25 Apr 2023 06:50:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2258 تعاني غالبية النساء وبمختلف الأعمار من مجموعة أعراض تسبق فترة الحيض، تختلف شدتها من أنثى إلى أخرى، فقد تكون خفيفة الشدة وعابرة، وأحيانًا شديدة وتعيق الحياة اليومية.  على الرغم من التنوع الكبير للأعراض إلا أنه يمكن تحديد أشيع الأعراض والعلامات النفسية والجسدية والتي تتمثل عادة بـ: التقلصات البطنية، وألم في الثدي يكون عادة في الجهتين، […]

ظهرت المقالة كيف تتعاملين مع الاكتئاب المصاحب للدورة الشهرية؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
تعاني غالبية النساء وبمختلف الأعمار من مجموعة أعراض تسبق فترة الحيض، تختلف شدتها من أنثى إلى أخرى، فقد تكون خفيفة الشدة وعابرة، وأحيانًا شديدة وتعيق الحياة اليومية. 

على الرغم من التنوع الكبير للأعراض إلا أنه يمكن تحديد أشيع الأعراض والعلامات النفسية والجسدية والتي تتمثل عادة بـ: التقلصات البطنية، وألم في الثدي يكون عادة في الجهتين، والتعب والوهن، والحساسية المفرطة، والاكتئاب، والنهم، إضافة إلى حدوث تبدلات في المزاج والذي يعد الأكثر شيوعًا.

تظهر هذه الأعراض عادةً قبل بدء الحيض بنحو أسبوعين، فيما تخف تدريجيًا بعد بدء الدورة، لذا عرفت مجموعة الأعراض هذه بمتلازمة ما قبل الحيض. هناك بعض السيدات اللواتي قد تستمر لديهن الأعراض طوال فترة الحيض، أو خلال الفترة الفاصلة بين الحيض والإباضة، وهي مشابهة لمتلازمة ما قبل الحيض إلا أنها قد تكون أكثر شدة، أو تحدث عند سيدات لديهن سوابق مرضية نفسية كامنة. 

نظرًا لكون هذه الأعراض قد تشكل عائقًا أمام ممارسة حياتك اليومية بالشكل الطبيعي، فقد أشرنا في هذا المقال إلى أهم الخطوات الأساسية التي تساعدك على التعامل مع اضطرابات المزاج لديك، وكيف تتمكنين من تخفيف شدتها أو حتى التخلص منها.

أهم أسباب اضطراب المزاج المرافق للدورة الشهرية

تعد الهرمونات العامل المسبب الأول في حدوث اضطرابات المزاج المصاحبة للدورة الشهرية وخاصة البروجسترون والأستروجين، بينما يكون العامل الثاني هو  تبدلات في تراكيز بعض النواقل العصبية في الدماغ، إذ يعزى الاكتئاب إلى المستويات المنخفضة من الدوبامين والسيروتونين، حيث ينخفض تركيز كل منهما بعد الإباضة.

وجدت بعض الدراسات تغير في تركيز الدوبامين والسيروتونين وهي مواد كيميائية متخصصة بنقل السيالات العصبية، إذ ينخفض تركيز كل منها بعد الإباضة ويعود إلى نسبته الطبيعية بعد عدة أيام من بدء الحيض، وهذا ما يفسر تراجع مشاعر الاكتئاب واضطراب المزاج لدى غالبية النساء بعد بداية الحيض. 

في بعض الحالات، قد تملك السيدة سوابق مرضية كامنة ومن ضمنها الاكتئاب، دون أن يتم تشخيصه، لذا يشتد خلال الفترة التي تسبق الحيض.

أعراض ومؤشرات مهمة مرافقة للدورة الشهرية

من أشيع الأعراض التي قد تظهر لديكِ، ويمكن ملاحظتها من قبل طبيبك المعالج:

  • ظهور علامات الاكتئاب التي يمكن تشخيصها من قبل طبيبك، إضافةً إلى الشعور بالقلق والتوتر وتبدل المزاج المفاجئ، قد تشعرين أيضًا بالرغبة الدائمة بالبكاء.
  • الهياج والغضب المبالغ فيه.
  • اضطرابات التركيز.
  • فقدان الاهتمام والشغف بالنشاطات اليومية المعتادة.
  • الشعور بالدونية وعدم التحكم بالذات.
  • اضطرابات النوم مثل الأرق والشعور بالحاجة إلى النوم.
  • اضطرابات الشهية مثل فقدان الشهية أو النهم.
  • حدوث نوبات هلع، أو ظهور أفكار انتحارية، كما قد تلاحظين تغيرات سلوكية مثل: الميل إلى العزلة وتجنب التجمعات، إضافة إلى تغيرات في الرغبة الجنسية.

قد تكون الأفكار الانتحارية سببًا في تدمير الحياة، كما يمكن للاكتئاب أن يصل لمرحلة تجعلك تفقدين الرغبة بالنهوض من السرير أو الذهاب للعمل أو المدرسة، أو حتى الشعور المستمر بالضغط النفسي في العمل والمنزل وغيرها.

الأعراض والعلامات الجسدية المرافقة للدورة الشهرية

من الشائع حدوث آلام عضلية ومفصلية معممة، إضافةً إلى الصداع، وكسب الوزن التالي لاحتباس السوائل(نتيجة التبدلات الهرمونية)، ونفخة في البطن، وألم في الثدي، وقد نلاحظ ظهور بعض البثور في الوجه. 

من الممكن أن تعاني المرأة من اضطرابات في عملية الهضم مثل: الإسهال أو الإمساك، كما قد تحدث حساسية مفرطة للكحول. تتراجع هذه الأعراض لدى غالبية النساء بعد عدة أيام من بدء الحيض، لكنها قد تستمر عند نسبة قليلة منهن، وتعرف هذه الحالة باضطراب عسر الطمث والذي تحدث فيه الأعراض التي سبق ذكرها ولكن بشكل أشد.

لا توجد علامات جسدية واضحة أو فحوص مخبرية نوعية تساعد في وضع التشخيص، لذا يقوم الطبيب بتدوين كل الأعراض والعلامات التي تذكرها المريضة وفقا لتقويم زمني، وتحديد بداية الأعراض ونهايتها، مع التأكيد على ذكر بداية الدورة ونهايتها. 

قد تطلب فحوص معينة بهدف نفي حالات مرضية مشابهة مثل: اضطرابات الغدة الدرقية، كما يجب نفي الاكتئاب الأساسي والقلق واضطرابات المزاج. [1]

متى عليك مراجعة الطبيب؟

يختلف العلاج باختلاف شدة الأعراض وتأثيرها على الحياة اليومية، فقد يساعد تغيير نمط الحياة بعض النساء على تخطي هذه الأعراض، ويكون ذلك كافِ لحصولهم على حياة طبيعية، بينما تحتاج الأخريات اللواتي تعانين من أعراض شديدة إلى الالتزام بأدوية توصف من قبل طبيبها مثل: مضادات الاكتئاب وغيرها من الأدوية التي تحسن المزاج ونوعية الحياة.

سُجلت نتائج رائعة حول نجاح العلاج الدوائي في تحسين أعراض ما قبل الحيض، وأهم هذه الأدوية:

  • مضادات الاكتئاب (توصف حصرًا من قبل الطبيب المختص).
  • مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية: مثل الموتين، والبروفين وغيرها، حيث تساعد هذه الأدوية على تخفيف التقلصات البطنية وبالتالي تحسن الحالة العامة والتوتر النفسي .
  • في الحالات الشديدة والتي تحمل خطورة على حياة السيدة قد يلجأ الطبيب إلى مثبطات الهرمون التي تمنع الإباضة.

اقرأ أيضًا: متلازمة ما قبل الحيض

تغيير نمط الحياة والعلاج المنزلي

يمكنك السيطرة على الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية من خلال تغيير طريقة الأكل، وممارسة الرياضة، والالتزام بعادات يومية معينة، وأهم الخطوات التي ينصح بها:

أولًا: راقبي غذاءك

  • تناولي وجبات قليلة الكمية ولعدة مرات في اليوم؛ لتخففي من شعور النفخة المرافق لمتلازمة ما قبل الحيض.
  • احرصي على تخفيف كميات الملح والسوائل للتخفيف من احتباس السوائل.
  • تناولي مقدار كاف من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
  • اختاري الطعام الغني بالكلس الذي يعد متممًا غذائيًا ضروريًا خلال هذه الفترة.
  • تجنبي الكافيين والكحول لأن هذه المواد ستزيد من القلق والتوتر والتهيج.

ثانيًا: اجعلي الرياضة روتينًا يوميًا

تلعب الرياضة دورًا هامًا في تحسن المزاج، وتنظيم الروتين اليومي للسيدة، لذا نقترح أن تلتزمي بممارسة التمارين لثلاث مرات أسبوعيًا، على الأقل.

قد يحسن المشي وخاصة المشي السريع، أو ركوب الدراجة، أو حتى السباحة من المزاج بشكل ملحوظ، كما يمكن ممارسة تمارين الآيروبيك التي بدورها تحافظ على لياقة الجسم وتخفف من الأعراض النفسية والجسدية المرافقة، لذا احرصي على ممارستها بانتظام.

ثالثًا:  تجنبي التوتر

احرصي على حصولك على ساعات نوم كافية ولفترات منتظمة، أيضًا حاولي ممارسة اليوغا أو حتى الحصول على جلسات تدليك بهدف الاسترخاء والتخفيف من التوتر النفسي، قومي بتمارين التنفس العميق، والتمارين الرياضية التي تساعد على تمطيط العضلات.

رابعًا: سجلي الأعراض والعلامات بشكل يومي

حاولي أن تحددي العوامل التي تحرض الألم وكذلك التي تزيله، ومن أهم العلاجات التي لوحظ أنها تساعد في تخفيف الأعراض:

  • الفيتامينات والمتممات الأخرى مثل: الكالسيوم والمغنسيوم وفيتامين E.
  • الأدوية العشبية: يجب تناولها بعد استشارة الطبيب، لأنها تملك آثارًا ضارة أو قد تتداخل مع بعض الأدوية، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناولها.
  • العلاج بالإبر الصينية: هناك فوائد عديدة لها. [2]

في الختام: يجب أن نؤكد على ضرورة مراقبة كافة الأعراض التي تصيبك وإخبار طبيبك بأي تغير قد تشعرين به، لأن الأعراض قد تختلف من فترة إلى أخرى، ويفضل الالتزام بنمط حياة مريح وبعيد عن التوتر والضغط النفسي والخمول، كل ذلك سيساعدك على تخطي أعراض ما قبل الحيض وتحديد تأثيرها على حياتك.

اقرأ أيضًا: الحالة النفسية للمرأة أثناء فترة الحيض

المراجع

[1] Premenstrual syndrome (PMS), www.mayoclinic.org, retrieved 12/2/2022

[2] Depression During Your Period? Here’s Why It Happens and How to Cope, www.healthline.com, retrieved 12/2/2022

ظهرت المقالة كيف تتعاملين مع الاكتئاب المصاحب للدورة الشهرية؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
علاج الأرق عند الأطفال https://articles.cura.healthcare/treatment-insomnia-children/ Mon, 24 Apr 2023 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2279 النوم هو حاجة أساسية من حاجات الجسم البشري، لأنه يمثل فترة راحة يحتاجها الجسم لإعادة بناء وترميم نفسه، وبالنسبة للأطفال فإن أهمية النوم لديهم أكبر بكثير من البالغين، فهم يحتاجون ساعات نوم أطول من أجل الحفاظ على نمو وتطور طبيعي لأجسامهم، ولا بد من علاج الأرق واضطرابات النوم الأخرى عندهم بفعالية ودقة.  يعتبر الأرق أحد […]

ظهرت المقالة علاج الأرق عند الأطفال أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
النوم هو حاجة أساسية من حاجات الجسم البشري، لأنه يمثل فترة راحة يحتاجها الجسم لإعادة بناء وترميم نفسه، وبالنسبة للأطفال فإن أهمية النوم لديهم أكبر بكثير من البالغين، فهم يحتاجون ساعات نوم أطول من أجل الحفاظ على نمو وتطور طبيعي لأجسامهم، ولا بد من علاج الأرق واضطرابات النوم الأخرى عندهم بفعالية ودقة. 

يعتبر الأرق أحد المشاكل الشائعة التي تصيب الأطفال، وتجعلهم متعبين وغير قادرين على أداء نشاطاتهم اليومية، وفي هذا المقال سنتحدث عن الأرق وأسبابه وطرق علاجه.

ما هو الأرق؟

يعتبر الأرق عند الأطفال من المشاكل الشائعة، وتظهر من خلال عدم رغبة الطفل في الذهاب إلى الفراش، أو صعوبة في النوم، أو الاستيقاظ بشكل متكرر خلال الليل، أو الاستيقاظ في وقت مبكر جدًا، ويصيب الأرق الأطفال في جميع الأعمار من الرضع حتى الأطفال الصغار في مرحلة ما قبل المدرسة، والأطفال في سن المدرسة والمراهقين. 

تُظهر الأبحاث الحديثة أن اضطرابات النوم تؤثر بشكل كبير على حياة الطفل اليومية، فهي تؤدي إلى صعوبات في الانتباه أو نعاس وتعب أو مشاكل سلوكية مثل: فرط النشاط، وضعف القدرة على ضبط الانفعالات، والصعوبة في التحكم بالمشاعر، بالإضافة إلى ذلك قد يؤدي الأرق عند الأطفال إلى حرمان الأهل من النوم مما يزيد التوتر داخل حياة الأسرة.

ما هي أعراض الأرق عند الأطفال؟

يمكن أن يبدأ الأرق عند الأطفال في أي عمر، من مرحلة الرضع حتى المراهقة، وفي بعض الحالات قد يتطور نحو مشكلة صحية طويلة الأمد، وتشمل أعراضه:

  • رفض الطفل الذهاب للفراش في وقت النوم.
  • طلبات الطفل المتكررة بعد إطفاء الأنوار (مثل طلب شرب المياه أو العناق أو سماع القصص).
  • صعوبة النوم عند الاستلقاء بالفراش.
  • الاستيقاظ المتكرر والمطول في الليل مع صعوبة العودة إلى النوم.
  • الاستيقاظ في وقت مبكر جدًا.
  • عدم الرغبة في الالتزام بمواعيد نوم مناسبة.
  • مشاكل في الاستيقاظ باكرًا والذهاب إلى المدرسة.

بالإضافة إلى ذلك يعاني الطفل المصاب بالأرق من أعراض أخرى تظهر خلال النهار، وتتضمن:

  • التعب والإرهاق والنعاس.
  • ضعف الانتباه والتركيز والذاكرة.
  • مشاكل في الحياة الاجتماعية والعائلية والدراسية.
  • اضطرابات المزاج أو العصبية.
  • المشاكل السلوكية (فرط النشاط أو العدوانية).
  • الإحباط.
  • اتخاذ قرارات خاطئة وعدم القدرة على التحكم بالانفعالات. [1]

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض الاكتئاب الجسدية؟

ما أهم أسباب الأرق عند الأطفال؟

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب الأرق عند الطفل، ومنها:

  • مشاكل سلوكية مرتبطة بالنوم، على سبيل المثال: عندما لا يستطيع الطفل النوم من دون زجاجة حليب أو وجود أحد الوالدين بقربه أو سماع موسيقى هادئة.
  • عادات غير صحية قبل الخلود إلى النوم، مثل: قضاء وقت طويل أمام شاشة التلفاز أو الهاتف الذكي، وعدم أخذ الوقت الكافي للهدوء قبل الخلود إلى النوم.
  • مشاكل عاطفية ونفسية، مثل: التوتر أو القلق أو الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين.
  • العوامل المحيطة، مثل: الضجيج وعدم توافر مكان هادئ للنوم.
  • مشاكل صحية، مثل: الربو أو نوبات توقف التنفس أثناء النوم أو متلازمة تململ الساقين.
  • بعض الأمراض، كالرشح أو التهاب الأذن.
  • الأدوية التي تزيد يقظة الطفل، مثل: مضادات الاكتئاب أو الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
  • الكافئين، مثل: مشروبات الطاقة أو القهوة أو الشاي أو الشوكولاته أو الكولا.

كيف يُشخص الأرق عند الأطفال؟

إذا كان طفلك يعاني من الأرق فقد يقوم طبيبه بطرح بعض الأسئلة وإجراء الفحوصات من أجل تقييم حالته، مثل:

  • أخذ التاريخ المفصل عن أعراض الطفل، بما في ذلك مشاكله الصحية والنفسية والتطورية.
  • إجراء فحص جسدي كامل للطفل.
  • طلب سجل كامل حول أوقات وساعات النوم والاستيقاظ، فهذا يساعد في تتبع أنماط وساعات النوم على مدى فترة زمنية محددة.

في حالات نادرة يجب دراسة نوم الطفل خلال الليل، وذلك إذا شك الاختصاصي بمشاكل مثل: نوبات توقف التنفس أو تحرك الطفل المفرط أثناء النوم، فقد يوصي بإجراء هذه الدراسة (دراسة نوم الطفل خلال الليل غير ضرورية في الغالبية العظمى من حالات الأرق).

كيف يُعالج الأرق عند الأطفال؟

غالبًا ما يلجأ الأهل إلى الأدوية لعالج طفلهم المصاب بالأرق، لكن من المهم أولًا البحث عن المشاكل الصحية أو النفسية التي تسبب الأرق للطفل والتي تحتاج إلى العلاج، على سبيل المثال: إذا كان الطفل يعاني من نوبات توقف التنفس أثناء النوم أو يشخر بصوت عالِ في الليل ويتوقف تنفسه بشكل متكرر، فهنا قد يحتاج الطفل فقط إلى إزالة اللوزتين أو الزوائد الأنفية (الناميات)، أو إذا كان الطفل يعاني من سعال ليلي متكرر بسبب ضعف السيطرة على الربو، فقد نحتاج إلى استخدام أو زيادة جرعة الأدوية الوقائية للربو. [2]

المعالجة الدوائية

تشمل الأدوية المناسبة التي تستخدم عند الضرورة:

  • مضادات الهيستامين: على الرغم من أنها تسبب النعاس خلال النهار ولا يمكن استخدامها إلا لفترة قصيرة فقط.
  • الكلونيدين: يستخدم عندما يعاني الطفل من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) أو مشاكل سلوكية.
  • الميلاتونين.
  • ريسبيريدون: للأطفال الذين يعانون من التوحد أو مشاكل سلوكية.
  • المهدئات مثل: الأميتريبتيلين وميرتازابين.

لا تستخدم هذه الأدوية عندما يكون الطفل مصابًا بمشكلة صحة تسبب له الأرق.

المعالجة غير الدوائية

يمكن أن تشمل العلاجات غير الدوائية للأرق الأولي (الأرق غير الناجم عن مشكلة صحية أخرى) ما يلي:

  • تجنب الكافيين.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • النهوض من الفراش وممارسة نشاطات هادئة مثل القراءة، إذا لم ينم الطفل في غضون 10 إلى 20 دقيقة.
  • اتباع جدول زمني ثابت لأوقات النوم والاستيقاظ، وتطبيقه في أوقات العطل أيضًا.
  • جعل الفراش مكان للنوم فقط، ما يعني عدم القراءة أو أداء الواجبات الدراسية أو مشاهدة التلفاز على الفراش.
  • تعليم الطفل تقنيات الاسترخاء، مثل: التنفس بعمق واسترخاء العضلات التدريجي والتخيل التي يستطيع استخدامها في الفراش من أجل الخلود إلى النوم.

في بعض الأحيان قد يحتاج الأمر إلى زيارة طبيب نفسي متخصص بالأطفال من أجل التخلص من الأرق.

إن الأرق هو أحد المشاكل الشائعة التي يعاني منها الأطفال، والتي تؤثر بشكل كبير على حياته اليومية والاجتماعية والمدرسية، كما أنها قد تصبح مشكلة طويلة الأمد تلاحقه لفترة طويلة دون أن يستطيع التخلص منها، لذلك يجب عدم إهمال الموضوع والمسارعة إلى معرفة السبب وراء هذا الأرق وتلقي العلاج المناسب لكي ينعم الطفل بليالِ نوم طبيعية ومثالية. [3]

اقرأ أيضًا: نصائح وتوصيات هامة للتخلص من الأرق

المراجع

[1] Insomnia, www.childrenshospital.org, retrieved 15/2/2022

[2] Insomnia, raisingchildren.net.au, retrieved 16/2/2022

[3] Childhood Insomnia Causes and Treatment, www.verywellfamily.com, retrieved 16/2/2022 

ظهرت المقالة علاج الأرق عند الأطفال أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
كيف تعزز الصحة النفسية لطفلك؟ https://articles.cura.healthcare/how-enhance-mental-health-child/ Sun, 23 Apr 2023 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2275 من السهل على الآباء والأمهات معرفة الاحتياجات الجسدية لأطفالهم مثل: الغذاء المتوازن والملابس الدافئة في فصل الشتاء والحاجة للنوم في ساعة محددة، ولكن قد لا تكون احتياجات الطفل النفسية والعاطفية بهذا الوضوح؛ لذلك من المهم مراقبة طفلك بشكل جيد ومتابعة صحته النفسية والعاطفية وتعزيزها، لأن اهتمامك بالصحة النفسية لطفلك يساعده على التفكير بوضوح والتطور اجتماعيًا […]

ظهرت المقالة كيف تعزز الصحة النفسية لطفلك؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
من السهل على الآباء والأمهات معرفة الاحتياجات الجسدية لأطفالهم مثل: الغذاء المتوازن والملابس الدافئة في فصل الشتاء والحاجة للنوم في ساعة محددة، ولكن قد لا تكون احتياجات الطفل النفسية والعاطفية بهذا الوضوح؛ لذلك من المهم مراقبة طفلك بشكل جيد ومتابعة صحته النفسية والعاطفية وتعزيزها، لأن اهتمامك بالصحة النفسية لطفلك يساعده على التفكير بوضوح والتطور اجتماعيًا وتعلم مهارات تواصل جديدة، بالإضافة إلى ذلك فإن وجود الأصدقاء الجيدين لطفلك، والكلمات المشجعة من الكبار عناصر مهمة للغاية تساعدهم على تنمية الثقة بالنفس وتقدير الذات، بالإضافة إلى تطوير منظور عاطفي صحي تجاه الحياة.

ما أهمية الصحة النفسية للأطفال؟

إن الصحة النفسية والعاطفية حجر الأساس لتطور ونمو الطفل بشكل سليم، حيث أن حاجة الأطفال لصحة نفسية جيدة لا يقتصر على دورها في مساعدتهم على مواجهة التحديات والتكيف معها، بل تساعدهم أيضًا على تقدير ذاتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، بالإضافة إلى بناء علاقات اجتماعية سليمة وصحية مع الآخرين.

يمكن للصحة النفسية للطفل أن تتأثر بالعديد من العوامل، كالعائلة والحياة المدرسية وتحديات الحياة العملية، وعلى الرغم من أن الأطفال معرضون للإصابة بالمشاكل النفسية في أي عمر، إلا أن نسبة خطر الإصابة بالمشاكل النفسية ترتفع بين 12-16 سنة.

يحق لكل الأطفال الشعور بالسعادة والحصول على حياة صحية، والقدرة على الوصول للرعاية الفعالة للوقاية أو علاج أي مشاكل نفسية أو جسدية قد يتعرضون لها، وهنا تتضح أهمية تعزيز الصحة النفسية للطفل حتى يتمكن من مواجهة جميع التحديات التي قد يتعرض لها وطلب المساعدة عند الحاجة لها.

ما أهم المشاكل النفسية التي قد تواجه الأطفال؟

جميعنا نشعر بالحزن والغضب والانزعاج في بعض الأحيان خاصة الأطفال، ولكن في حال كان طفلك يعاني من هذه المشاعر لمدة طويلة، فقد يشير ذلك إلى حاجته للمساعدة، كما قد نشاهد بعض العلامات الأخرى مثل: صعوبة التكيف مع التغييرات أو صعوبة التأقلم مع الآخرين أو المحافظة على اهتمام مستمر بالنشاطات المختلفة.

يمكن للأطفال أن يعانوا من طيف واسع من المشاكل النفسية خلال نموهم، ومن أهم المشاكل النفسية التي قد يعاني منها طفلك:

  • مشاكل مرتبطة بالعلاقات الاجتماعية (العائلية أو مع أقرانه).
  • اضطرابات تناول الطعام (بسبب اضطراب تصور الجسم).
  • التنمر (متضمنًا التنمر الإلكتروني).
  • الإساءة (الجسدية أو العاطفية).
  • الشعور الدائم بالحزن أو الاكتئاب.
  • القلق والتوتر.
  • أذية النفس أو الانتحار.

وقد لاحظ العديد من الخبراء ازدياد تطور المشاكل النفسية لدى الأطفال، خاصة خلال جائحة كورونا COVID-19 والتي نجم عنها حجر صحي لفترة طويلة؛ مما أدى إلى تطور عدة مشاكل نفسية وعاطفية لدى الأطفال، ففي حال لاحظت ظهور علامات تشير إلى إصابة طفلك بمشكلة نفسية أو عاطفية فمن المهم طلب المساعدة. [1]

اقرأ أيضًا: خمس نصائح للحفاظ على صحة الطفل

كيف تعزز الصحة النفسية لطفلك؟

الصحة النفسية للطفل لا تقل أهمية عن صحته الجسدية لا سيما عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الإجهاد والسلوك والأوساط الأكاديمية (كالمدرسة)؛ لذلك يجب على جميع الآباء والأمهات العمل على تعزيز صحة طفلهم النفسية لضمان تطور ثقته بنفسه وقدرته على مواجهة الصعوبات والتحديات والتكيف معها، ويمكن أن يتم ذلك عبر اتباع ما يلي:

اعتنِ بصحتك النفسية أولًا: من أفضل الأمور التي تساعد على الحفاظ على صحة طفلك النفسية هو اعتنائك بصحتك النفسية، لأن ذلك يساعد على بناء قالب من العادات السليمة والصحية، بالإضافة إلى إنشاء بيئة صحية لنمو وتطور طفلك، تذكر أن طفلك يشاهدك، لذلك يجب عليك أن تكون مثل إيجابي له في التعامل مع المواقف المثيرة للقلق والتوتر والمحافظة على هدوئك وصحتك النفسية.

بناء الثقة: تلعب علاقتك مع طفلك دورًا كبيرًا في صحته النفسية والعلاقات المتينة تبدأ ببناء الثقة، ومن الأساليب التي تساعد على إنشاء جسر ثقة بينك وبين طفلك هو عبر تأمين شعور الأمن والأمان له، وهذا يعني تلبية حاجات طفلك الجسدية والعاطفية عبر الاعتناء به في جميع المواقف وخاصة عند شعوره بالخوف أو القلق أو الحزن.

تعزيز وتشجيع العلاقات الصحية: إن علاقة الأطفال بآبائهم علاقة هامة للغاية ولكنها ليست العلاقة الوحيدة المهمة، فالطفل الذي يتمتع بصحة نفسية جيدة يمتلك عدة علاقات مع أفراد مختلفين من العائلة مثل: الجد والجدة، بالإضافة إلى علاقات مع الأصدقاء والجيران، لذلك امنح طفلك فرصة التواصل مع وسطه الاجتماعي وخاصة أصدقائه المقربين، فإن الحفاظ على هذه العلاقات والروابط يساعد على تطور الطفل ونمو صحته النفسية.

تعليم الطفل كيفية التعامل مع التوتر: تعد حماية طفلك من الصدمات كالإساءة والتنمر من الأمور المهمة، ولكن لا يمكنك منع طفلك من الشعور بالتوتر، فالتوتر هو جزء لا يتجزأ من الحياة الطبيعية لأي إنسان، لذلك فإن تعلم كيفية التعامل مع التوتر بطريقة صحية في عمر صغير يسمح للطفل بالنجاح مستقبلًا، على سبيل المثال: لا بد من حصول خلافات مع الأصدقاء والفشل في أداء الواجبات المنزلية في وقت أو آخر، علّم أطفالك المهارات التي يحتاجون إليها للتعامل مع هذه الظروف الآن من أجل بناء شخصيتهم.

إنشاء عادات صحية: كالغذاء المتوازن، والنوم لمدة كافية وممارسة التمارين الرياضية جميعها عوامل مهمة للصحة النفسية لطفلك، ولا تقتصر فائدتها على صحته الجسدية؛ لذلك درّب طفلك على تطوير عادات صحية تساعد بالحفاظ على سلامة جسمه وعقله.

تنمية وتطوير تقدير الذات: مساعدة الأطفال على تنمية تقديرهم لذاتهم مما يمكن أن يدعم صحتهم النفسية بشكل كبير، وهذا يتضمن شقين على الوالدين القيام بهما، بدايةً يجب أن تقوم بدورك في تعزيز احترام طفلك لذاته، ثم يجب أن تعلم طفلك كيفية تنمية احترامه لذاته، ويتم ذلك عبر:

  • تقديم الدعم والإطراء الواقعي والصريح: تجنب تقديم الإطراء نحو الأشياء التي لا تستطيع التحكم بها كذكاء طفلك، وقم بتقديم الإطراء على جهد الطفل دون الإفراط بالإطراءات.
  • تقديم الفرصة للاستقلالية: فالأطفال يشعرون بالثقة عند قيامهم بشيء ما لوحدهم.
  • مساعدة الطفل على تنمية أسلوب الحوار مع الذات: فعندما يتحدث طفلك بسلبية اطرح عليه بعض الأسئلة لمعرفة سبب المشكلة، ولمساعدته في الوصول لحلول صحية وتطوير حواره مع نفسه.

تأمين وقت للعب والاستمتاع: يحتاج جميع الأطفال للعب، وفي الحقيقة يحتاج البالغون لذلك أيضًا، لذلك خصص بعض الوقت بعيدًا عن العمل أو الواجبات المنزلية والالتزامات الأخرى لممارسة بعض النشاطات مع طفلك كاللعب أو الرسم وغيرها؛ يساعد ذلك على تعزيز شعور الطفل بأهميته بالنسبة لوالديه ويعزز ذلك علاقته معهما.

مراقبة علامات الخطر: وذلك عبر مراقبة الحالة العاطفية لطفلك مثل: حزنه أو قلقه تجاه حدث طبيعي  كمقابلة أناس جدد، كما يجب الانتباه لبعض العلامات والأعراض الجسدية مثل: عدم القدرة على الجلوس ساكنًا أو صعوبات التركيز وغيرها من العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة نفسية، وبالتالي كشفها بشكل مبكر ومعرفة أساليب علاجها.

طلب المساعدة عند الحاجة: فقد أثبتت الدراسات أن 21% من الأطفال المصابين بمشاكل نفسية يحتاجون لعلاج، لذلك يجب عليك التواصل مع مقدم الرعاية الصحية بشكل فوري عند شعورك بحاجة طفلك لذلك؛ حتى يتلقى العلاج المناسب لحالته. [2]

كن سباقًا في الحفاظ على صحة طفلك النفسية قدر الإمكان، عبر اتباع النصائح السابقة وتعزيز علاقتك به، ولكن عند ملاحظة علامات مهمة تشير إلى وجود مشكلة، قم بالتواصل مع طبيب طفلك واشرح له مخاوفك، فقد يساعد ذلك على الكشف عن وجود مشكلة مهمة، وعندها يمكن أن يكون التدخل المبكر مفتاحًا لعلاجها بشكل جذري وفعال، ويمكنك التواصل مع معالجك النفسي عبر تطبيق كيورا انضم الآن إلى برنامج علاج القلق النفسي عند الأطفال والمراهقين.

اقرأ أيضًا: 5 طرق لضمان صحة الطفل في موسم المدارس

المراجع

[1] 14 Ways to Boost Your Child’s Mental Well-being, www.healthhub.sg, retrieved 15/2/2022

[2] How to Improve Your Child’s Mental Health, www.verywellfamily.com retrieved 15/2/2022

ظهرت المقالة كيف تعزز الصحة النفسية لطفلك؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
أهمية ممارسة الرياضة للأطفال https://articles.cura.healthcare/importance-of-exercising-children/ Thu, 20 Apr 2023 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2283 يوصي الأطباء بممارسة الرياضة بانتظام لما لها من فوائد على الصحة الجسدية والنفسية، وإذا كان النشاط البدني ضروريًا ومفيدًا للبالغين، فهو أكثر أهمية للأطفال؛ لأنه يعزز مناعتهم وحيويتهم ونموهم العقلي والعاطفي وقدرتهم على المحاكمة واتخاذ القرارات. ما أهمية ممارسة الرياضة للأطفال؟ إن ممارسة الرياضة للأطفال لها تأثيرات إيجابية كثيرة على صحة الطفل ونموه وقدراته، ومن […]

ظهرت المقالة أهمية ممارسة الرياضة للأطفال أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
يوصي الأطباء بممارسة الرياضة بانتظام لما لها من فوائد على الصحة الجسدية والنفسية، وإذا كان النشاط البدني ضروريًا ومفيدًا للبالغين، فهو أكثر أهمية للأطفال؛ لأنه يعزز مناعتهم وحيويتهم ونموهم العقلي والعاطفي وقدرتهم على المحاكمة واتخاذ القرارات.

ما أهمية ممارسة الرياضة للأطفال؟

إن ممارسة الرياضة للأطفال لها تأثيرات إيجابية كثيرة على صحة الطفل ونموه وقدراته، ومن أهمها:

النمو الجسدي السليم للطفل

تساعد التمارين الرياضية الطفل في الحصول على نمو بدني جيد، فهي تساعد على بناء عضلات وعظام قوية، وهذا ما يقلل من خطر الإصابة بالكسور التالية للرضوض المختلفة، كما يقلل من خطر تطور الأمراض المرتبطة بالعظام كهشاشة العظام في وقت لاحق من الحياة.

لياقة أفضل

إن القوة واللياقة البدنية تُبنى عبر الرياضة، وهذا ما ينعكس بشكل إيجابي على الطفل، فيمكنه من السير لمسافات طويلة دون الشعور بتعب، كما يمكنه من القيام بمهامه اليومية، وبالإضافة إلى ذلك تساعد التمارين الرياضية على زيادة مرونة الطفل واندفاعه.

صقل المهارات الحركية

بالنسبة للأطفال الصغار تساعد الرياضة والنشاط البدني أثناء اللعب على تنمية المهارات الحركية المسؤولة عن مساعدتهم على إتقان الحركات الأساسية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية كربط رباط الحذاء، وتناول الطفل طعامه بنفسه، وصعود الدرج دون مساعدة، وحتى المهارات الأخرى كالكتابة كلها من الممكن اكتسابها بشكل أسرع.

بنية أفضل للطفل

إن البنية الضعيفة تعتبر من المشاكل الشائعة لدى العديد من الأطفال، وتساعد التمارين الرياضية على تصحيح ذلك من خلال تحسين بنية الطفل عبر زيادة قوة عضلات وعظام الجسم وبشكل أخص العمود الفقري له، وتدوم هذه التأثيرات لفترة طويلة من الحياة طالما استمر الطفل بممارسة الرياضة بشكل منتظم.

الحفاظ على وزن مثالي

لا شيء يساعد على حرق السعرات الحرارية بنجاح كالرياضة والنشاط البدني، ففي الوقت الذي يرغب فيه معظم الأهالي بتدليل أبنائهم والسماح لهم بتناول الأطعمة التي يحبونها بقدر ما يريدون، تساعد الرياضة على تخفيف الآثار السلبية لذلك على صحة الطفل من خلال حرق السعرات الحرارية الزائدة، وبالتالي إنقاص الوزن والحصول على وزن مثالي.

تعزيز سلامة الجهاز القلبي الوعائي

يرى الأهالي أبناءهم زائدي الوزن على أنهم رائعون وجميلون، إلا أن هذه الدهون الزائدة المتراكمة لها تكلفة صحية كبيرة، فهي تؤهب لتطور أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الاستقلابية المختلفة كارتفاع الكوليسترول وداء السكري عند الطفل، وتلعب الرياضة دورًا أساسيًا في تخفيض الوزن والوقاية من تطور هذه الأمراض.

التطور المعرفي

لا تقتصر فوائد الرياضة على القوة البدنية والنمو الجسدي فقط بل تساعد على نمو الدماغ أيضًا، فأثناء ممارسة الرياضة يتم تحفيز خلايا عصبية موجودة في منطقة الحصين والفص الجبهي للدماغ، وهذا ما يساعد على زيادة تركيز الطفل وتعزيز ذاكرته، وهذا ضروري جدًا للأطفال وخاصة عند بداية ذهابهم إلى المدرسة.

صحة نفسية أفضل

على الرغم من أن الرياضة قد تأخذ طابع الروتين لدى بعض الأطفال، إلا أن التمارين الرياضية قد تساعد على تخفيف التوتر والقلق لدى الطفل وتشتيت انتباهه عما يخيفه أو يزعجه، كما تؤدي ممارسة الرياضة إلى زيادة إفراز هرمونات السعادة والتي تعزز الحالة المزاجية بشكل جيد.

تعزيز الثقة بالنفس

بالإضافة إلى تعزيزها لصحة الطفل النفسية والجسدية، تعمل التمارين الرياضية أيضًا على تعزيز الثقة بالنفس، فأن يكون الطفل جيدًا في رياضة معينة ينعكس بشكل مؤكد على ثقته بنفسه، كما أن التأثيرات الإيجابية الأخرى للتمارين الرياضية كنقص الوزن وزيادة القوة الجسدية تعزز الصورة الذاتية الصحية لدى الطفل.

تنمية المهارات الاجتماعية المختلفة

تعتبر التمارين الرياضية وسيلة رائعة لتكوين صداقات مع أطفال أخرين، كما تساعدهم على تطوير مهاراتهم الاجتماعية وتنميتها، فالرياضات الجماعية تساعد على تعليم الطفل كيفية التعاون مع زملائه ضمن الفريق، وتعلمه كيفية قراءة لغة الجسد وممارسة دور القائد في بعض الأحيان. [1]

اقرأ أيضًا: أبرز أسباب نوبات الهلع عند الأطفال والمراهقين

ما هي الطريقة الصحيحة للقيام بالتمارين الرياضية بالنسبة للأطفال؟

لضمان الحصول على أفضل نتيجة من الرياضة وتأثيراتها الإيجابية على صحة الطفل النفسية والجسدية فينبغي القيام بالتمارين الرياضية بشكل صحيح، وهذا يعني الاهتمام بنوعية الأنشطة الرياضية التي يقوم بها الطفل وبمدة ممارسة هذه الأنشطة.

ما هي مدة التمارين الرياضية الموصى بها للأطفال؟

بشكل عام، يوصي خبراء الصحة وأطباء الأطفال بأن يحصل الأطفال الذين يزيد عمرهم عن ست سنوات على ساعة واحدة من التمارين الرياضية الفردية يوميًا، ومن الممكن أن يتم تقسيم هذه الساعة على فترات زمنية أقصر للأطفال الذين يجدون صعوبة في ممارسة الرياضة لساعة متواصلة، أما فيما يتعلق بالرياضات المنظمة أو الجماعية فإن القاعدة العامة هي أن عدد ساعات التمارين يجب ألا يتجاوز عدد سنوات الطفل.

ما هو نوع التمارين الرياضية الملائمة للطفل؟

يلعب اختيار نوع التمارين الرياضية للطفل دورًا مهمًا في تحقيق أقصى استفادة من هذه التمارين وأفضل انعكاس على صحته النفسية والجسدية، بعض التمارين الرياضية تركز على زيادة القوة البدنية للطفل بينما يعمل بعضها الآخر على زيادة مقدرة الطفل على التحمل، ومن أهم هذه الأنواع:

الجري

يعتبر الجري من أفضل التمارين الرياضية لطفلك فهو نشاط ممتع بالنسبة له، كما أنك لن تضطر إلى إجباره على الجري لأن معظم الأطفال يحبون ذلك، ما يمكنك القيام به هو مساعدته على الاستمرار بحب هذه الرياضة ومشاركته فيها في بعض الأوقات.

تمارين القفز

تتوفر أنماط مختلفة لتمارين القفز كتمارين الحبل والترامبولين وهي كلها تساعد على تقوية عضلات الطفل وزيادة التنسيق والتوازن، إلا أنه ينبغي الانتباه إلى أن تمارين القفز من الممكن أن تعرض الطفل لخطر السقوط والإصابة بالرضوض المختلفة، فكن حذرًا.

التمارين الهوائية

على الرغم من صعوبة هذه التمارين إلا إنها مفيدة للغاية لتقوية عظام الطفل وعضلاته، بإمكانك أن تحفز طفلك على القيام بهذه التمارين من خلال تنافسك معه، وقد ترغب في أن يتغلب عليك في بعض الأحيان لمنحه شعورًا إيجابيًا وثقة أكبر بالنفس. [2]

في النهاية، تذكر أن الفوائد الصحية للنشاط البدني والرياضة تستمر طيلة فترة حياة الطفل؛ لذلك ينبغي العمل على زيادة مشاركة الطفل في الرياضة بأسرع وقت ممكن، وعمومًا لن تبذل جهدًا كبيرًا في ذلك، فالأطفال هي كائنات مرحة وحيوية بطبيعتها، وليس عليك إلا أن تحفزها بشكل سليم ثم تقف لتراقب الأداء والنتائج التالية له، ويمكنك مساعدة طفلك عبر استخدام تطبيق كيورا، اشترك الآن في برنامج بناء شخصية الطفل.

اقرأ أيضًا: أنشطة تساعد الأطفال والمراهقين على تخفيف القلق النفسي

المراجع

[1] Why is physical activity important for child development?, www.activehealth.sg, retrieved 16/2/2023

[2] Sports and Children, www.aacap.org, retrieved 16/2/2023

ظهرت المقالة أهمية ممارسة الرياضة للأطفال أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
لهذه الأسباب عليك علاج القلق https://articles.cura.healthcare/for-these-reasons-you-need-treat-anxiety/ Wed, 19 Apr 2023 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2210 الشعور بالقلق من حين لآخر هو جزء طبيعي من الحياة اليومية، لكن القلق المستمر والخوف الشديد يترك تأثيرات سلبية كبيرة على مختلف تفاصيل حياتك، وعلى صحتك النفسية والجسدية.  تتضمن اضطرابات القلق نوبات متكررة ومفاجئة من مشاعر القلق الشديد والخوف والرعب، والتي تصل إلى ذروتها في غضون دقائق وتسمى حينها (نوبات الهلع)، تشمل الأمثلة على اضطرابات […]

ظهرت المقالة لهذه الأسباب عليك علاج القلق أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
الشعور بالقلق من حين لآخر هو جزء طبيعي من الحياة اليومية، لكن القلق المستمر والخوف الشديد يترك تأثيرات سلبية كبيرة على مختلف تفاصيل حياتك، وعلى صحتك النفسية والجسدية. 

تتضمن اضطرابات القلق نوبات متكررة ومفاجئة من مشاعر القلق الشديد والخوف والرعب، والتي تصل إلى ذروتها في غضون دقائق وتسمى حينها (نوبات الهلع)، تشمل الأمثلة على اضطرابات القلق: الرهاب الاجتماعي وقلق الانفصال. 

يمكن أن يكون لدى الشخص أكثر من نوع في نفس الوقت، وفي بعض الأحيان ينتج القلق عن مرض أو حالة صحية تحتاج إلى علاج.

من هم الأشخاص المعرضون للإصابة بالقلق؟

لكل نوع من أنواع القلق عوامل خطورة مختلفة، ولكن عمومًا هناك بعض التأثيرات السلبية الحياتية التي تساهم في حدوث القلق، بما في ذلك:

  • طبيعة الشخصية: وهذا يشمل الخجل والعصبية وحب العزلة.
  • عوامل وراثية: 25% من أولئك الذين يعانون من القلق، لديهم قريب من الدرجة الأولى لديه أيضًا نفس الحالة.
  • أمراض وحالات صحية أخرى: يمكن أن تجعلك مشاكل الغدة الدرقية والحالات الصحية الأخرى عرضة للقلق.
  • المنشطات: يمكن أن يؤدي تناول الكافيين وبعض المواد المنبهة الأخرى وبعض الأدوية إلى تفاقم أعراض القلق.

ما أهم أعراض القلق؟

يظهر القلق بأشكال مختلفة اعتمادًا على الشخص الذي يعاني منه، ويمكن أن تتراوح أعراضه من الشعور بألم في معدتك إلى تسارع دقات القلب، إلى الشعور بالخروج عن السيطرة وكأن هناك انفصالًا بين عقلك وجسمك، يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:

  • أفكار أو معتقدات يصعب السيطرة عليها.
  • التوتر الدائم.
  • صعوبات في التركيز بشكل متكرر.
  • صعوبات النوم وتعب دائم.
  • أوجاع وآلام جسدية غير مبررة.

قد تكون أعراض القلق لديك مختلفة عن أعراض شخص آخر، وقد يكون لديك شعور عام بالخوف والتوتر، أو قد تخشى مكانًا أو حدثًا معينًا، وفي بعض الحالات قد تعاني من نوبة هلع، لهذا السبب من الضروري معرفة كيف يمكن للقلق أن يظهر ويتفاقم، مما يتيح لك وضع خطة أفضل للتغلب عليه.

اقرأ أيضًا: القلق النفسي عند الأطفال والمراهقين

ما الأسباب التي تدفعك لعلاج القلق؟

هناك مجموعة من الأسباب التي تدفعنا لمعالجة القلق وعدم إهماله، نذكر منها ما يلي:

  • يؤثر القلق بشكل كبير على عملك وعلاقاتك الاجتماعية ومختلف تفاصيل حياتك.
  • قد يصبح القلق مع مرور الوقت مزعجًا ولا يمكن التحكم فيه.
  • يؤهب القلق للاكتئاب وغيره من الاضطرابات النفسية.
  • ربما يكون القلق مؤشرًا على مشكلة صحية جسدية خطيرة.
  • قد يؤدي القلق لظهور أفكار وسلوكيات انتحارية خطيرة.

قد لا يختفي قلقك من تلقاء نفسه، وقد تزداد الأعراض سوءًا بمرور الوقت إذا لم تطلب المساعدة من مقدمي الرعاية الصحية المناسبين، إذ يجب مراجعة طبيبك أو المعالج النفسي قبل أن يزداد قلقك سوءًا، وكلما حصلت على المساعدة باكرًا كان العلاج أسهل. 

ما أهم علاجات القلق؟

بمجرد تأكيد تشخيص القلق، عليك البحث عن خيارات العلاج المناسبة مع طبيبك أو معالجك النفسي، لأن العلاج يساعدك على التغلب على الأعراض وعيش حياة إيجابية طبيعية.

يقسم علاج القلق إلى ثلاثة أنواع:

  1. العلاج النفسي: يمكن أن يشمل هذا النوع من العلاج  “العلاج السلوكي المعرفي” و”التدريب على تجنب المحرضات”.
  2. نمط الحياة الصحية: وذلك من خلال تمارين اليقظة وممارسة اليوغا واستراتيجيات إدارة التوتر، فهي طرق داعمة لعلاج قلقك، بالإضافة لتعديل بعض أنماط الحياة وممارسة الرياضة والنوم الكافي وغيرها.
  3. الأدوية: حيث يمكن أن يصف الأطباء مضادات القلق والأدوية المضادة للاكتئاب.

 يمكن أن يساعدك معالجك أو طبيبك النفسي على تعلم مهارات متنوعة لاستخدامها في التعامل مع التوتر عند حدوثه.

ما هي العلاجات الطبيعية المستخدمة للقلق؟

يمكن لتغيير نمط الحياة أن يخفف بشكل فعال من التوتر والقلق الذي قد تتعامل معه كل يوم، إذ تقوم معظم «العلاجات» الطبيعية على رعاية جسمك والمشاركة في الأنشطة الصحية مع تجنب الأنشطة غير الصحية والسلبية.

وتشمل هذه التدابير ما يلي:

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • التأمل والتفكير الإيجابي.
  • الاستمرار في النشاط البدني وممارسة الرياضة.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • تجنب الكافيين والمنبهات الأخرى.
  • الإقلاع عن التدخين.

 ما هي الأدوية التي تستخدم في علاج القلق؟

تشمل الأدوية المستخدمة عادةً لعلاج القلق “البنزوديازيبينات” التي تعمل على تخفيف الأعراض على المدى القصير، ولكن يتم تجنبها إن أمكن بسبب ارتفاع احتمال الإدمان، أما الأدوية الأخرى المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب، فتعمل على تغيير كيمياء الدماغ بشكل فعال لتحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر، وتشمل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ومضادات الاكتئاب والأدوية المعدلة للمزاج.

عمومًا تتداخل مشاعر القلق مع الأنشطة الحياتية اليومية، وتجعل من الصعب ممارسة حياتك بشكل طبيعي، أو تترك تأثيرات سلبية كبيرة على صحتك النفسية والجسدية، ولذلك لا تتردد في علاج القلق وطلب المساعدة من المختصين للتخلص منه. [1]

خصصت منصة كيورا برنامجًا متميزًا تحت إشراف مجموعة من الأطباء والمعالجين النفسيين للتعامل مع حالات القلق المعمم، من خلال هذا البرنامج يمكنك التخلص وإلى الأبد من اضطراب القلق مع نسب نجاح تتجاوز 97%، إذ يركز البرنامج على التعرف على أسباب القلق لديك والعوامل المؤهبة له ومعالجتها خطوة بخطوة، وكل ذلك تحت إشراف معالجين نفسيين مرخصين من وزارة الصحة السعودية. اشترك الآن في برنامج التعامل مع القلق المعمم

اقرأ أيضًا: كيف يمكن تحويل مشاعر القلق إلى طاقة تحفيز إيجابية؟

المراجع

[1] Everything You Need to Know About Anxiety, www.healthline.com,  retrieved 11/2/2022

ظهرت المقالة لهذه الأسباب عليك علاج القلق أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
السمنة عند الأطفال والمراهقين https://articles.cura.healthcare/obesity-children-adolescents/ Tue, 18 Apr 2023 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2287 تعتبر السمنة عند الأطفال والمراهقين من أشيع المشكلات الصحية وأخطرها في عصرنا، حيث بلغت نسبة الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة أكثر من 13%، والسبب الأساسي للسمنة عندهم هو اختلال التوازن بين السعرات الحرارية التي يتم اكتسابها والسعرات الحرارية التي يتم إنفاقها وحرقها. ما هي أسباب السمنة؟ للسمنة عند الأطفال والمراهقين العديد من الأسباب، أهمها: […]

ظهرت المقالة السمنة عند الأطفال والمراهقين أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
تعتبر السمنة عند الأطفال والمراهقين من أشيع المشكلات الصحية وأخطرها في عصرنا، حيث بلغت نسبة الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة أكثر من 13%، والسبب الأساسي للسمنة عندهم هو اختلال التوازن بين السعرات الحرارية التي يتم اكتسابها والسعرات الحرارية التي يتم إنفاقها وحرقها.

ما هي أسباب السمنة؟

للسمنة عند الأطفال والمراهقين العديد من الأسباب، أهمها:

  • زيادة الاعتماد على الأطعمة غير الصحية والوجبات السريعة المشبعة بالدهون والزيوت التي تتراكم في الجسم على شكل شحوم، والأطعمة الغنية بالسكريات التي تزيد من نسبة هرمون الأنسولين، ما يؤدي لتخزين السكر في الكبد والعضلات، ثم تحويلها لدهون تتراكم في الجسم، وهذه الظاهرة منتشرة بكثرة لدى الأطفال والمراهقين.
  • نمط الحياة الكسول وقلة الحركة كالبقاء مطولًا أمام شاشة التلفاز وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
  • زيادة هرمون الأنسولين في الجسم : تؤدي زيادة هرمون الأنسولين في الجسم لتخزين الدهون والكربوهيدرات على شكل شحوم تتراكم في البطن والعنق، سيرتفع هذا الهرمون عند المراهقين على وجه الخصوص بسبب النمو السريع الذي يحدث لديهم، فضلًا عن ارتفاع بقية الهرمونات التي بدورها ترفع السكر في الدم، وبالتالي سترفع من هرمون الأنسولين كرد فعل على ارتفاع السكر.
  • تناول بعض الأدوية: يوجد العديد من الأدوية التي تحدث زيادة في الوزن منها مانعات الحمل الفموية ومضادات الاكتئاب والكورتيزون والأدوية الفاتحة للشهية التي يتم تناولها لعلاج نقص الوزن، وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج داء السكري.
  • وجود أمراض مزمنة واضطرابات غدية عند الطفل أو المراهق مثل قصور الدرق وغيرها من الحالات التي تسبب حدوث سمنة مفرطة.
  • عوامل وراثية: ففي حال كان أحد الأبوين يعاني من السمنة، ستزيد احتمالية إصابة الأطفال بالسمنة. [1]

اقرأ أيضًا: ما هي مراحل السمنة؟ وكيف يمكن التخلص منها؟

ما هي أضرار السمنة عند المراهقين والأطفال؟

للسمنة العديد من التأثيرات السلبية عند المراهقين والأطفال، فهي تؤهب لزيادة احتمال حدوث الأمراض القلبية والوعائية وحالات السكتة الدماغية، وأمراض المفاصل التنكسية بسبب زيادة العبء على المفاصل نتيجة للوزن الزائد.

 تزيد السمنة أيضًا من احتمال حدوث انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وبالتالي حدوث نقص الأكسجة، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول والشحوم الثلاثية، وبالتالي تؤهب لحدوث تصلب في الشرايين وتشكل خثرات دموية، بالإضافة إلى الآثار النفسية السلبية التي تسببها السمنة كقلة ثقة المراهق بنفسه عندما يقارن نفسه مع أصدقائه وما تخلفه من اكتئاب وعزلة وعدوانية.

هنا يجب إعادة التأكيد على العواقب الصحية الشائعة لزيادة الوزن والسمنة، حيث يُعد ارتفاع مؤشر كتلة الجسم أحد عوامل الخطر الرئيسية للأمراض غير السارية مثل:

  • بعض أنواع السرطان (بما في ذلك سرطان بطانة الرحم والثدي والمبيض والبروستات والكبد والمرارة والكلى والقولون).
  • أمراض القلب والأوعية الدموية (أمراض القلب والسكتة الدماغية بشكل رئيسي)، والتي كانت السبب الرئيسي للوفاة في عام 2022.
  • الاضطرابات العضلية الهيكلية (خاصة هشاشة العظام، وهو مرض تنكسي شديد الإعاقة يصيب المفاصل).

كيف نعالج السمنة عند الأطفال والمراهقين؟

لعلاج السمنة عند الأطفال والمراهقين يجب أن نتحرى السبب أولاً، ففي حال وجود أمراض مسببة مثل: قصور الدرق، يجب علاجها، وفي حال عدم وجود أمراض مسببة، عندئذٍ ينصح بالحمية الغذائية منخفضة السكريات والدهون، وتجنب تناول الأطعمة السريعة والمحلاة مع ممارسة التمارين الرياضية البسيطة يوميًا.

 هناك العديد من الحميات ذات المنفعة، والتي يمكن اتباعها وتطبيقها لدى الأطفال والمراهقين. لا نلجأ للعلاج الجراحي لإنقاص الوزن كإجراء عملية قص المعدة أو طي المعدة إلا في حال كانت البدانة مفرطة وغير مستجيبة للعلاج المحافظ بعد تجربته لفترة طويلة؛ وبالطبع يجب إخبار المريض وأقربائه بآثارها الخطيرة الممكنة.

الأطفال في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل أكثر عرضة للتغذية غير الكافية قبل الولادة، وفي مرحلة الرضاعة، وفي مرحلة الطفولة المبكرة، وفي الوقت نفسه يتعرض هؤلاء الأطفال للأطعمة الغنية بالدهون والسكر والملح والأطعمة الغنية بالطاقة والفقيرة بالمغذيات الضرورية، والتي تميل إلى أن تكون أقل تكلفة ولكن أيضاً أقل جودة من حيث الفائدة الغذائية. 

تؤدي هذه الأنماط الغذائية، جنبًا إلى جنب مع انخفاض مستويات النشاط البدني، إلى زيادات حادة في معدلات السمنة عند الأطفال والمراهقين.

هل يمكن الوقاية من السمنة؟

يمكن الوقاية إلى حد كبير من زيادة الوزن والسمنة، وبالتالي منع الأمراض المرتبطة بهما. تعد البيئات والمجتمعات الداعم الأساسي في تجنب حدوث السمنة؛ من خلال تشجيع اختيار الأطعمة الصحية وممارسة النشاط البدني المنتظم، وبالتالي منع زيادة الوزن والسمنة. 

على المستوى الفردي، يمكن تشجيع الطفل والمراهق على زيادة استهلاك الفاكهة والخضروات، وكذلك البقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات، والانخراط في نشاط بدني منتظم (المفضل هو 60 دقيقة على الأقل في الأسبوع  بالنسبة للأطفال، و150 دقيقة موزعة على الأسبوع بالنسبة للبالغين).

يمكن أن تلعب صناعة الأغذية دورًا مهمًا في تعزيز النظم الغذائية الصحية من خلال:

  • تقليل محتوى الدهون والسكر والملح في الأطعمة المصنعة.
  • ضمان إتاحة الخيارات الصحية والمغذية وبأسعار معقولة لجميع المستهلكين.
  • تقييد تسويق الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والملح والدهون، وخاصة تلك التي تستهدف الأطفال والمراهقين. [2]

إن مخاطر السمنة عند الأطفال والمراهقين لا تعد ولا تحصى، وترتبط بحدوث العديد من الأمراض المزمنة والحالات الخطيرة، ويجب الوقاية منها وعلاجها من خلال الالتزام بنمط حياة صحي واستخدام الأدوية المناسبة عند اللزوم. 

اقرأ أيضًا: ما هي أبرز مخاطر السمنة؟

المراجع

[1] Childhood Obesity Facts, www.cdc.gov, retrieved 16/2/2023

[2] Childhood obesity, www.mayoclinic.org, retrieved 16/2/2023

ظهرت المقالة السمنة عند الأطفال والمراهقين أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
أعراض نقص التغذية https://articles.cura.healthcare/symptoms-nutritional-deficiency/ Mon, 17 Apr 2023 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2293 تلعب جميع العناصر الغذائية دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة جيدة، وفي حال غياب أحد هذه العناصر قد يكون الجسم عرضة للإصابة بالعديد من المضاعفات والاضطرابات والأمراض الناتجة بشكل أساسي عن نقص التغذية.  يمكن أن يسبب نقص التغذية مجموعة من الأعراض مثل: التعب، وانخفاض طاقة الجسم، ويترافق مع العديد من التغيرات التي تطرأ على بشرتك […]

ظهرت المقالة أعراض نقص التغذية أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
تلعب جميع العناصر الغذائية دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة جيدة، وفي حال غياب أحد هذه العناصر قد يكون الجسم عرضة للإصابة بالعديد من المضاعفات والاضطرابات والأمراض الناتجة بشكل أساسي عن نقص التغذية.

 يمكن أن يسبب نقص التغذية مجموعة من الأعراض مثل: التعب، وانخفاض طاقة الجسم، ويترافق مع العديد من التغيرات التي تطرأ على بشرتك وشعرك وفيزيولوجيا الجسم.

ما هو نقص التغذية؟

يحتاج الجسم إلى الفيتامينات ليبقى بصحة جيدة ولكي تعمل جميع أجهزته بشكل صحيح، ولكن يمكن أن يحدث نقص التغذية عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من العناصر الغذائية مثل: الفيتامينات والمعادن، وعندما لا يمتص الجسم الكمية الضرورية من المغذيات من الطعام، يمكن أن يؤدي هذا القصور إلى مجموعة متنوعة من الاضطرابات الصحية مثل فقر الدم.

من أهم العناصر الغذائية التي يؤدي نقصانها إلى وجود مشاكل في الجسم ما يلي:

  • الحديد.
  • فيتامين B12.
  • فيتامين C.
  • فيتامين A.
  • الكالسيوم.

لا شك أنه يمكن الحصول على الفيتامينات والمعادن في الأطعمة التي نتناولها، إلا أن هذا لا يكفي في بعض الأحيان، فقد يكون لدى بعض الناس حاجة أكبر لفيتامينات معينة، أو قد يكون الجسم غير قادر على امتصاص بعض العناصر الغذائية حتى لو كنت تستهلكها، وبالتالي فإن زيادة تناول العناصر الغذائية يمكن أن يخفف الأعراض والحالات المرضية، ويتم ذلك من خلال تناول مكملات الفيتامينات والمعادن تحت إشراف طبيب مختص.

اقرأ أيضًا: فوائد فيتامين د

ما أهم أعراض نقص التغذية؟

تظهر أعراض نقص التغذية الشديد بشكل واضح على جسمك، وتشمل ما يلي:

تساقط الشعر

من الطبيعي أن يفقد الإنسان ما يقارب 100 شعرة يوميًا، إلا أن العثور فجأة على كتل من الشعر على وسادتك أو عند مصرف الحمام، عندها يجب زيارة الطبيب لأنه قد يكون علامة على مشاكل أكبر، مثل: وجود اضطرابات في الغدة الدرقية، والتي تؤدي إلى زيادة الوزن أو فقدان الوزن بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى ضعف العضلات، وآلام في المفاصل، وجفاف البشرة وشحوبها. 

يمكن أن يشير تساقط الشعر الشديد إلى انخفاض مستويات الحديد، الذي يؤثر بشكل مباشر على طاقة الجسم، وشعورك الدائم بالبرد والصداع والدوار، ويمكن علاج نقص الحديد من خلال تناول الأطعمة الغنية بالحديد في نظامك الغذائي، مثل: السبانخ والفاصوليا، أو من خلال تناول المكملات الغذائية وذلك بقدر 8 مغ للرجال فوق 18 عامًا، و18 مغ للنساء.

النسيان وفقدان التركيز

إذا كنت تعاني من هذا الشعور، فلا بد من القيام بفحص دم للتحقق من مستويات B12، لأن نقص فيتامين B12 يؤدي إلى اضطرابات بالوظائف الحيوية، فهو يلعب دورًا أساسيًا في صحتك عن طريق إنتاج الهيموجلوبين، وهو جزء من خلايا الدم الحمراء التي تساعد الخلايا في الجسم على تلقي الأكسجين الذي يضمن له الحياة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب نقص B12 ضعفًا إدراكيًا، لذلك إذا كنت تعاني من أي تغييرات في الذاكرة أو التفكير أو السلوك، فلا بد من استشارة الطبيب. 

يمكن بمرور الوقت، أن يؤدي نقص فيتامين B12 إلى تلف الجهاز العصبي بشكل دائم، لذا يمكن رفع مستواه من خلال تناول اللحوم ومنتجات الألبان والأجبان أو من خلال تناول مكملات B12 والتي تبلغ 2.4 مغ يوميًا، أما بالنسبة للأشخاص النباتيين فإن الأنظمة الغذائية النباتية تزيد من خطر نقص B12، لذا يمكن الحصول على جرعتك اليومية من خلال تناول حليب اللوز أو حليب الصويا وجوز الهند المدعم.

تأخر شفاء الجروح

إذا كنت تتعرض للكدمات والجروح وتبقى آثارها لفترة طويلة فهذا دليل آخر على نقص بعض العناصر الغذائية وأبرزها فيتامين C والذي له دور أساسي في عملية التئام الجروح، إذ يحتوي فيتامين C على العديد من الخصائص، فهو يعمل كمضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة ويحد من تلف الخلايا. 

يمكن تعزيز فيتامين C من خلال تناول المزيد من الفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية منه، بما في ذلك الكيوي والفلفل الأحمر والبرتقال، ويجب أن يحصل البالغون الأصحاء على 60 مغ من فيتامين C كل يوم. [1]

أمراض واضطرابات قلبية

يشير عدم انتظام ضربات القلب إلى نقص بعض العناصر الغذائية وأبرزها الكالسيوم، ويمكن أن يظهر عدم الانتظام في ضربات القلب سواء كان النبض سريعًا أو بطيئًا، فعلى سبيل المثال: قد يزيد معدل ضربات القلب مع ممارسة التمارين أو يتباطأ أثناء النوم، بالإضافة إلى وجود خفقان في الصدر وضيق في التنفس.

وهناك علامات أخرى قد تشير إلى عدم حصولك على ما يكفي من الكالسيوم، ومنها:

  • تشنجات عضلية في الجسم والوجه وحول الفم.
  • تعرض عظام الجسم للكسور.

 لتفادي جميع هذه الأعراض يجب أن يتلقى البالغون 1000 مغ من الكالسيوم يوميًا من مصادر الطعام والمكملات الغذائية، وتشمل الأطعمة الغنية بالكالسيوم منتجات الألبان وسمك السلمون والسردين (وكلاهما من المصادر الممتازة لأحماض أوميغا 3 الدهنية الصحية للقلب أيضًا).

مشاكل في الرؤية

إن تراجع الرؤية في الليل أو ضعف قدرتك على الرؤية بوضوح في ظل الإضاءة الخافتة هو ما يسمى بالعشى الليلي، حيث تحتاج إلى التدقيق والتمعن أكثر في الأشياء من حولك حتى تتمكن من رؤيتها وتمييزها، وبالتالي قد تتعثر أثناء المشي معرضًا نفسك لخطر إصابات أخرى كالكدمات والجروح أو الكسور. 

يعتبر نقص فيتامين (A) أحد الأسباب الرئيسية لتدهور قدرتك على الرؤية الليلية، فهو يؤدي إلى جفاف القرنية، مما يجعل العين غائمة ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تلف شبكية العين، وفي بعض الحالات إلى فقدان البصر.

يُوصى باتباع نظام غذائي غني بفيتامين (A)، بما في ذلك الحليب والبيض والمانجو والبازلاء والبطاطا الحلوة والمشمش، كما يمكنك أيضًا تناول المكملات الغذائية إذا كان نظامك الغذائي لا يلبي احتياجاتك بحيث تحصل على 900 ميكروغرام من فيتامين (A) بالنسبة للرجال، و700 ميكروغرام للنساء. [2]

يمكن أن يتفاقم نقص الفيتامينات والمعادن تدريجيًا، مما يؤدي إلى ظهور أعراض وأمراض عديدة، لذا فإن التغذية المتوازنة هي جزء مهم من الصحة الجيدة، كما يُنصح بإجراء اختبارات الدم بشكل روتيني كل فترة للكشف عن مستويات الفيتامينات والمعادن في الجسم؛ وذلك لتفادي نقص أي نوع من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية، إذ أن الكشف المبكر عن النقص يلعب دورًا هامًا في خطة العلاج.

اقرأ أيضًا: هل تغني المكملات الغذائية عن الطعام؟

[1] 6 Signs of Nutrient Deficiency, www.rush.edu, retrieved 16/2/2023

[2] An Overview of Vitamin Deficiency, www.verywellhealth.com, retrieved 17/2/2023

ظهرت المقالة أعراض نقص التغذية أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>